يذهب الصيادون في غزة إلى شواطئ خان يونس، لصيد واقتناص طيور السمان المنتشرة التي تتوقف هناك في هجرتها من أوروبا إلى أفريقيا، ثم بيعها لكسب قوتهم. ويقول مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة طاهر أبو أحمد، إن "عدد الطيور ليس مهدداً بسبب منطقة الصيد والقنص"، موضحاً أنه "لا يوجد عمليات صيد جائرة، لأن حدود قطاع غزة محصورة ومحدودة، فيما يبلغ طول شواطئها 45 كيلومترا فقط، ولا أتصور أن هذه المساحة ستؤثر على أعداد الطيور". وفي الوقت الذي يعتمد فيه الكثير من الصيادين على هذا الموسم لكسب قوتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في القطاع، يقول البعض إن التغيير في الظروف الجوية أدى إلى قلة عدد الطيور المهاجرة في العام الحالي. ويتحدث الصياد إبراهيم المجايدة عن أعمال الصيد ومحاصرة الطيور التي تبدأ عند الفجر، قائلاً: "نتوجه إلى الشاطىء بعد صلاة الفجر، ونلقي بالشباك المخصصة بالصيد لاقتناص الطيور"، فيما يؤكد الصياد عبدالسلام العقاد، أن قلة عدد الطيور التي وصلت هذا الموسم يعود إلى التغير في الأحوال الجوية.
مشاركة :