مثلت الموت يصطاد عشاق الطيور المهاجرة

  • 8/29/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذه الأيام من كل عام يشد هواة صيد الطيور المهاجرة رحالهم صوب الأودية والشعاب شمال شرقي القصيم، غير أن شريان الشمال المؤدي إلى مثلث الصيد يقتنص بين الحين والآخر الذاهبين لصيد البط الخضيري والحبارى، إذ أن الحوادث المرورية في شريان الصيد كثيرا ما تحصد الضحايا ما يجعل ذكرى الصيد تصطبغ بلون الدم. وأوضح عدد من هواة الصيد أن شريان الشمال المؤدي إلى مثلث الصيد تتجول على جانبيه الجمال السائبة والأغنام، فضلا عن غياب الخدمات ومحطات الوقود، ويصبح الأمر مأساويا عند وقوع حادثة على هذا الشريان، حيث إن الضحايا يلفظون أنفاسهم قبل وصول الإسعاف، موضحين أنه عقب هطول الأمطار في كل عام فإن مناطق قبة بالقصيم وسامودة أم عشر التابعة لحفر الباطن ولينة وأعيوج لينة التابعة لمحافظة رفحا في الحدود الشمالية تعد مقصدا لهواة صيد الطيور. وتابعوا أن مثلث الصيد يقع على مساحة 350 كلم، وكثيرا ما يقصده هواة البراري من البحرين والكويت وقطر والإمارات، داعين إلى ضرورة تطوير هذا الشريان الموسمي وتزويده بالاستراحات ومحطات الوقود. وأضافوا أن هناك دكاكين لبيع السلع الغذائية على هذا الطريق ولكن معظمها منتهية الصلاحية لغياب الرقابة البلدية، فضلا عن أن المسافرين يضطرون إلى شراء احتياجاتهم من هذه الدكاكين حينما ينتهي الزاد لديهم. وأوضح خالد أباالخيل، أحد عشاق الرحلات البرية بقوله، «للأسف الخدمات غائبة تماما في شريان الشمال فلا محطات وقود بين قبة وسامودة على طريق يبلغ طوله نحو 70 كم، فضلا عن أنه ضيق، كما أنه لا توجد فنادق ولا استراحات رغم أن المنطقة يرتادها عدد كبير من الكشاتة، لافتا أن جميع هواة الصيد يطمحون إلى زيادة دوريات المرور على هذا الطريق وإيجاد العديد من مراكز الإسعاف. من جهته، أوضح فهد سليمان المهنا أن عشاق الصيد حينما يتجاوزون مدينة قبة فإن الطريق يصبح مثل شخص أكلت مفاصله السنين ويضيق لدرجة وقوع العديد من الحوادث عليه. وأضاف أن الكشاتة الذين يستهينون بالتزود بالوقود يجدون أنفسهم في نهاية المطاف وسط متاهة من الرمال والأودية الموحشة وربما يتعرضون لبعض ضعاف النفوس في تلك المناطق النائية، لافتا إلى أنه في إحدى السنوات وقعت حادثة وتأخر الإسعاف، ما جعل مرافقي المصابين يضطرون إلى حملهم على متن سيارات عادية. وأضاف أتمنى الاهتمام بالمنطقة أكثر خصوصا أن زوارها من الكويت وقطر والإمارات والبحرين، كما أطمح إلى تكثيف نقاط التفتيش ووضع حواجز للأغنام والجمال السائبة.

مشاركة :