سجلت الأرباح المجمعة للشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، تراجعا بلغت نسبته نحو 2 في المائة خلال الربع الثالث من العام الجاري البالغ قيمتها نحو 27.7 مليار ريال، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي البالغة 28.3 مليار ريال. ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فقد جاء التراجع في الأرباح بضغط من جميع القطاعات، حيث تراجعت جميعها باستثناء قطاعين هما "الطاقة" و "التأمين" اللذين سجلا نموا في أرباحهما. وكان أكثر القطاعات تراجعا من حيث قيمة التراجع قطاع "المصارف"، حيث سجل تراجعا قيمته 547 مليون ريال، لتبلغ أرباحه في الربع الثالث نحو 9.95 مليار ريال مقارنة بـ 10.5 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي. وسجل القطاع تراجعا في أرباحه بضغط من كل من "البنك السعودي الهولندي" الذي تراجعت أرباحه بقيمة 230 مليون ريال، و"بنك الرياض" بقيمة 170 مليون ريال و "ساب" بقيمة 145 مليون ريال. وأرجعت المصارف السابقة التراجع في أرباحها إلى ارتفاع المخصصات "مصاريف الائتمان" و مخصصات الاستثمارات. وثاني أكثر القطاعات تراجعا قطاع "الأسمنت" بتراجع قيمته 248 مليون ريال، لتبلغ أرباحه خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 849 مليون ريال مقارنة بـ 1097 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الماضي. وضغطت 3 شركات من شركات القطاع على القطاع ليتراجع بأرباحه وهي "أسمنت ينبع"، حيث سجلت تراجعا أرباحها بقيمة 52 مليون ريال، وشركة "أسمنت القصيم" تراجعت أرباحها بقيمة 45 مليون ريال، و "أسمنت اليمامة" بتراجع قيمته 39 مليون ريال. وأرجعت الشركات التراجع في أرباحهم إلى ارتفاع أسعار الوقود وتراجع متوسط سعر البيع نتيجة تباطؤ الطلب والمنافسة الشديدة. ثالثا حل قطاع "التجزئة"، حيث تراجعت أرباحه من 906 ملايين ريال إلى 671 مليون ريال في الربع الثالث من العام الجاري، بتراجع قيمته 235 مليون ريال. فيما حل رابعا قطاع "الاتصالات"، إذ تراجعت أرباحه من 1944 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الماضي، إلى 1722 مليون ريال في الربع الثالث من العام الجاري، مسجلا تراجعا قيمته 222 مليون ريال. وجاء خامس تلك القطاعات تراجعا "الاستثمار المتعدد" ، حيث تراجعت أرباحه بقيمة 200 مليون ريال من 347 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الماضي إلى 147 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الجاري. أما أقل القطاعات تراجعا فكان قطاع "البتروكيماويات"، حيث تراجعت أرباحه بقيمة 12 مليون ريال لتبلغ خلال الربع الثالث من العام الجاري 6623 مليون ريال مقارنة بـ 6635 مليون ريال لنفس الفترة من العام الماضي. في المقابل، حقق قطاعان نموا في أرباحها وهما قطاع "الطاقة" الذي حقق نموا بقيمة 1481 مليون ريال من 2953 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الماضي، إلى 4434 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الجاري. وثانيا قطاع "التأمين" الذي سجل نموا قيمته 348 مليون ريال من 542 مليون ريال في الربع الثالث من العام الماضي إلى 890 مليون ريال في الربع الثالث من العام الجاري. أما على صعيد الشركات فكانت شركة "سابك" الأكثر ضغطا على تراجع الأرباح المجمعة للشركات المدرجة، حيث تراجعت أرباحها بقيمة 384 مليون ريال، من 5604 مليون ريال في الربع الثالث من العام الماضي إلى 5220 مليون ريال في الربع الثالث من العام الجاري. وأرجعت الشركة سبب التراجع إلى عدة أسباب أبرزها والأكثرها ضغطا، انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات وانخفاض الكميات المباعة وارتفاع مخصص الزكاة. تلتها شركة "فواز الحكير"، حيث تراجعت أرباحها بقيمة 252 مليون ريال، فيما عزت الشركة سبب التراجع إلى انخفاض المبيعات في السوق السعودية بنسبة 24 في المائة، وكذلك تكوين مخصصات إضافية بمقدار 40 مليون ريال. علما أن السنة المالية لشركة "فواز الحكير" تنتهي في 31 مارس من كل عام، فلذلك أرباحها التي أعلنت حاليا البالغة 58.7 مليون ريال هي نتائج الربع الثاني للشركة، لكن تمت إضافتها للأرباح المجمعة للسوق للربع الثالث. تلاها "البنك السعودي الهولندي" الذي سجل تراجعا بقيمة 230 مليون ريال من 493 مليون ريال إلى 263 مليون ريال بالربع الثالث من العام الجاري، نتيجة لارتفاع كل من مخصص خسائر الائتمان ومخصص خسائر الاستثمارات المتاحة للبيع. وعلى صعيد التسعة أشهر من العام الجاري، فقد بلغت الأرباح المجمعة خلالها نحو 77.3 مليار ريال مقابل 81.9 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي، مسجلة تراجعا نسبته 6 في المائة ما يعادل 4.7 مليار ريال. ويعزى التراجع إلى انخفاض أرباح قطاع البتروكيماويات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بقيمة 1891 مليون ريال. تلاها قطاع التطوير العقاري حيث تراجعت أرباحه بقيمة 800 مليون ريال، ثم قطاع "التجزئة" بقيمة 723 مليون ريال، وقطاع الأسمنت بقيمة 713 مليون ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية