قال لـ"الاقتصادية" ديتر هالر؛ سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في الرياض، إن المملكة تعتبر أهم شريك سياسي واقتصادي لبلاده في المنطقة، وذلك نظرا لأنها الأكثر استقرارا وممثل العرب في مجموعة العشرين ما يعزز الفرص الاقتصادية بين البلدين. وأضاف على هامش الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية بحضور الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز؛ أمير الرياض، أن 600 شركة ألمانية تعمل في السعودية يتوقع لها دور أكبر مع رؤية 2030 وعزم السعودية التركيز على المجالات التكنولوجية و تنمية الموارد البشرية، لافتاً إلى أنها المجالات التي تشتهر بها الشركات الألمانية. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين كان 12 مليار دولار في عام 2015م، إلا أن هذا الرقم لا يعكس مجمل الأنشطة الاقتصادية الثنائية بين البلدين، معتبرا أن نسبة الصادرات السعودية إلى ألمانيا أكثر من التي تنشر في بيانات ميزان التبادل التجاري لأن الصادرات السعودية لا تصل إلى ألمانيا من خلال الطرق المباشرة بل يوجد جزء يصل عن طريق الموانئ الأوروبية. وأوضح خلال الحفل أن "السعودية شريك محوري لألمانيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهناك تعاون وثيق في مكافحة الإرهاب الدولي المتصاعد، إضافة إلى ذلك فإننا نعمل جنبا إلى جنب لاستعادة السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، ولكن لا يزال هناك الكثير للقيام به". ولفت إلى أن العلاقات الثقافية بين السعودية وألمانيا وثيقة حيث تم افتتاح المعهد الثقافي الألماني المعروف بمعهد جوته منذ مايو 2014م، كما افتتح في مايو 2016م فرعا جديدا في منطقة أم الحمام، وكذلك قامت السفارة بتطوير المدرسة الألمانية العالمية في الرياض، لافتاً إلى أنه لأول مرة منذ انطلاق المدرسة الألمانية العالمية في الرياض قبل نحو 40 سنة، فقد تم إنشاء فصل إضافي جديد للصف الأول وذلك لتلبية الطلب المتزايد للالتحاق بالمدرسة. واستعرض السفير الألماني تجربة بلاده كضيف شرف في الجنادرية، مبينا أنه زار الجناح الألماني أكثر من 400 ألف شخص في الجنادرية وشاهد العروض وتعرّف على الثقافة والإنجازات والتراث الألماني، بمعدل 15 ألف زائر يوميا، ونفس العدد تقريبا زار المسرح الخارجي. وأوضح أن "ألمانيا سعت من خلال مشاركتها في مهرجان الجنادرية إلى فتح حوار مع الشعب السعودي، حيث إن هدفنا هو تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات، وبفضل انفتاح وحماسة الجمهور السعودي فإننا نشعر بأننا حققنا نجاحا باهرا".
مشاركة :