نفت سلطنة عمان، أمس الخميس، أنباء تتحدث عن استخدام الحوثيين أراضيها في تهريب الأسلحة إلى اليمن. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية ردا على خبر نشرته وكالة «رويترز» للأنباء في وقت سابق أمس الخميس، تحدثت فيه عن تهريب أسلحة إلى الجمهورية اليمنية عبر الأراضي العمانية. وقالت الخارجية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن ما ورد في خبر رويترز «ليس له أساس من الصحة، ولا توجد هناك أية أسلحة تمر عبر أراضي السلطنة». وأضاف البيان أن «مثل هذه المسائل قد تمت مناقشتها مع عدد من دول التحالف العربي والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، وتم تفنيدها والتأكد من عدم صحتها». وأشارت الخارجية إلى أن «السواحل اليمنية القريبة من نظيرتها العمانية لا تقع تحت نطاق أي سلطة حكومية في الجمهورية اليمنية، لذا فإن تلك السواحل متاحة لاستخدام تجار السلاح». من جانبها قالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية: «ردا على الخبر الصحافي الذي نشرته وكالة رويترز للأنباء حول تهريب أسلحة إلى الجمهورية اليمنية عبر الأراضي العمانية، تود وزارة الخارجية التوضيح بأن ما ورد في ذلك الخبر ليس له أساس من الصحة، وليس هناك أية أسلحة تمر عبر أراضي السلطنة». ويشهد اليمن حربا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة. وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (%80 من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل. ومنذ 26 مارس 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة جميع دول الخليج ما عدا سلطنة عمان، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ويقوم التحالف بعملياته استجابة لطلب هادي بالتدخل عسكريا لـ «حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، في محاولة لمنع سيطرة عناصر الجماعة وقوات «صالح» على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة.;
مشاركة :