كشفت مصادر يمنية أن اجتماعاً سرّياً جمع قادة كباراً من ميليشيات الحوثي والحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح في صنعاء، قبل ساعات من إعلان الهدنة الأخيرة في اليمن، بهدف تنسيق الجهود لوضع خطط جديدة، تشمل تهريب مزيد من الأسلحة، وتفخيخ قوارب بحرية لتفجير السفن التجارية الموجودة في المنطقة. وأكدت المصادر لصحيفة الوطن، أن قادة بارزون في ميليشيات الحوثي وقوات صالح يحاولون استغلال الهدنة لحشد عناصرهم، ونقل عدد من أسلحتهم، ومن بينها صواريخ، إلى مناطق متاخمة لحدود المملكة، وأن الأسلحة سيتم نقلها من مخازن الحرس الجمهوري بجبل عمد سنحان في صنعاء، ومخازن في الحديدة، إلى محافظات أرحب، وعمران، وصعدة، لافتة إلى أن الهدنة تمثل فرصة للحوثيين لالتقاط الأنفاس. وأضافت المصادر أن الطرفين اتفقا على ضرورة استغلال الهدنة، ونقل عدد من الصواريخ ومنصات الإطلاق إلى محافظات أرحب، وعمران، وصعدة. وقالت المصادر في تصريح للصحيفة إن هذه الصواريخ ستستخدم للمرة الأولى، مضيفاً أنه سيتم نقلها من مخازن قوات الحرس الجمهوري بجبل عمد سنحان في صنعاء، ومن الحديدة، وبعض المخازن التابعة للمؤسسة الاقتصادية. وذكرت المصادر أن طرفي الانقلاب كانا حريصين على قيام هدنة منذ قرابة الشهرين، نظرا لتراجع قواتهم في كل الجبهات، وتناقص مخزوناتهم من الأسلحة، بعد الضربات المكثفة التي وجهتها لهم عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني في صرواح ونهم وتعز والجوف.
مشاركة :