عشية الاجتماع العاشر للجنة صوغ البيان الوزاري بعد ظهر اليوم في السراي الكبيرة برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع وزير الاتصالات بطرس حرب الأجواء القائمة في شأن اجتماع اللجنة. وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب كاظم الخير بعد زيارة السراي: «أبلغني الرئيس سلام أن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة صوغ مشروع البيان الوزاري سيكون حاسماً غداً (اليوم)، وهو آخر اجتماع لها، وبعد ذلك سيحال الموضوع إلى مجلس الوزراء، وبين اليوم وغداً نتمنى أن يتم الاتفاق على صيغة معينة للذهاب إلى مجلس الوزراء باتفاق، وفي حال لم يحصل الاتفاق سيعود بت الأمر إلى مجلس الوزراء». وعما إذا كان ممكناً أن يكون الحل باعتماد الصيغة التي طرحها وزير الخارجية جبران باسيل في القاهرة، أجاب: «من الممكن أن تكون مدار بحث أو انطلاقة للبحث أو التعديل للوصول إلى صيغة مشتركة». إلى ذلك قال وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريح، إن «وزراء 14 آذار الذين يشاركون في جلسات صوغ البيان الوزاري التزموا بأن مقاومة احتلال العدو الإسرائيلي حق وواجب وحاجة، شرط ألا تكون بإدارة القطاع الخاص طائفياً وسياسياً». وأشار إلى أن «الدولة هي المرجع والحاضن لكل اللبنانيين الذين يصرون على حقهم في المقاومة، وليس كما ورد في بعض التصاريح التي تعتبر المقاومة حقاً لها من دون غيرها من اللبنانيين، وتتضمن زوراً القول إن المطلوب شطب المقاومة ومحوها من البيان». وقال: «نحن نريد أن يكون البيان الوزاري خطوة أولى نحو الاستراتيجية الدفاعية التي تستفيد من قدرة المقاومة الحالية المسلحة المختلف على سلاحها بين اللبنانيين منذ العام 2008، وتعطي الدولة حق القرار في الحرب والسلم». وفي المقابل، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله أن «المقاومة هي عنصر القوة للبنان، ولا يمكن لأحد أن يشطبها أو يلغيها أو يغيبها عن بيان وزاري أو عن أي حكومة، وما دمنا نحن في الحكومة لا يمكن لبيان وزاري أن يكتب عن المقاومة إلا بما تريده هي». وقال في احتفال امس: «لن نقبل بأن يفاوضنا أحد على حق طبيعي، ونصحنا الفريق الآخر ولا نزال بألا يضيع وقته ووقت اللبنانيين ويراهن على الوقت، فحتى تنتهي مهلة إعداد البيان الوزاري في الأيام القليلة المقبلة لن نغير حرفاً في قناعاتنا، ولذلك فإن الفرصة متاحة لإنجاز البيان على قواعد ومسلمات». وأشار الى أن «تعطيل الفريق الآخر إنجاز البيان الوزاري هو تعطيل على البلد وعلى نفسه، ونحن لا نريد لحكومة الشراكة أن تكون حكومة تصريف أعمال، نحن حريصون على إنجاز البيان لتقوم الحكومة بدورها وبعملها، لأنه عندما تنتهي المهلة الدستورية سنذهب إلى إستشارات نيابية جديدة وسيسمى رئيس للحكومة وسنعود إلى الدوران في الحلقة ذاتها»، لافتاً الى ان «من يتحمل مسؤولية التعطيل هو الفريق الذي لا يزال يعاند ويكابر ويحاول أن يستغل الوقت ويقول إننا بحاجة إلى بعض منه لنتفاهم»، مؤكداً «أننا مع التفاهم والتوافق لإنجاز البيان، ولا نزال نعتمد سياسة الأبواب المفتوحة واليد الممدودة التي تحتاج إلى ملاقاة من أجل تسيير مصالح الناس وإنجاز الاستحقاقات الداهمة». وقال: «نريد لهذا الاستحقاق الرئاسي أن يذهب النواب إلى المجلس النيابي ليكتبوا بالحبر الحقيقي إسم رئيسهم المقبل». واعتبر عضو الكتلة ذاتها نواف الموسوي ان «المقاومة إرادة وطنية وفعل عسكري ترجم بعمليات أدت الى تحقيق مكتسبات ونحن في حزب الله تعريفنا أننا حركة مقاومة، وأننا التعبير عن الارادة اللبنانية الوطنية بمقاومة الإحتلال والعدوان والتهديدات الإسرائيلية، فهذا هو تعريفنا في البدء وفي الخاتمة». تضامن مع سليمان ونفّذ طلاب قوى «14 آذار» في الفروع الثانية لكليات الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، وقفة تضامنية مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ضدّ الحملة السياسية والإعلامية التي تعرّض إليها أخيراً بسبب موقفه من «المعادلات الخشبية»، تلبية للدعوة التي وجّههتها المنظمات الشبابية في قوى «14 آذار» لطلابها في هذه الفروع والجامعات الخاصة. ورفع الطلاب صوراً لسليمان ذيلت بجملة «رجل الجمهورية»، كما رفعوا شعارات مؤيدة لمواقفه. لبنانلبنان احداث امنية
مشاركة :