بيروت:«الخليج»تبدأ اعتباراً من اليوم الاثنين، جولات العمل الوزاري في لبنان بالدوران، حيث تخوض الحكومة الجديدة اختبارها السياسي الأول، في اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري برئاسة رئيس الوزراء سعد الحريري، باعتبار أن هذا الاجتماع سيعكس المقاربة الأولى لممثلي القوى السياسية في الحكومة، حيال مشروع البيان الوزاري المفترض إنجازه خلال أسبوع، استناداً إلى تقديرات رئيس مجلس النواب نبيه بري.ومع أن المعلومات المتوافرة تفيد بأن ثمة اتفاقاً على اعتماد المخارج الإنشائية نفسها لبيان الحكومة السابقة، وتالياً حبك مسودة البيان الحالي بنسيج يجنّبه المطبات والخلافات، فإن مستجدات «سيدر» الإصلاحية واشتداد وتيرة التحذيرات الأمريكية قد لا تخرج البيان إلى النور بالسرعة القصوى المطلوبة، للانطلاق الفعلي إلى الميدان العملي.من جهة أخرى، فنّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث صحفي، أسباب قبول الحزب بحصة وزارية وحقائب لا تتناسب وحجم تمثيله الشعبي. وقال: «لأننا لا نشبه الطبقة السياسية الموجودة، ندفع الثمن دائماً، فإما نتصرف كما فعلنا انسجاماً مع نظرتنا للمصلحة الوطنية العليا، ومقتضيات المرحلة الحساسة التي توجب على الجميع تقديم تنازلات، أو ننتقل إلى موقع المتفرج، وننأى بأنفسنا عن مهمة إنقاذ الوطن». ولأننا لا نشبه هذه الطبقة السياسية يضيف جعجع «ندفع ثمن مواقفنا مشاريع عداوة مع بعض القوى السياسية التي تمضي في المقاربات الخاطئة إزاء الملفات الحساسة، من السياسة إلى الاقتصاد وسائر القضايا التي نتطلع إلى انتشالها من براثن الفساد».
مشاركة :