البوعلي: التغيير الاجتماعي ضرورة مُلحة

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

وسط حضور نوعي كثيف من الكادر الطبي تجاوز الستون مشاركاً ومشاركة، وضمن فعاليات قسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة بالأحساء، قدمت الأستاذة رجاء البوعلي؛ حلقة حوارية بعنوان التغيير الاجتماعي: احتياجات وتحديات صباح يوم أمس الخميس 20 اكتوبر 2016م في قاعة المحاضرات بمقر المستشفى. في البداية، قدم الأخصائي الاجتماعي الأستاذ سلطان السلطان روبورتاجا مصوراً، شكر فيه إدارة المستشفى متمثلة في الدكتور أحمد عبدرب النبي، و المدير الطبي الدكتور فهي الخرس، ومساعد المدير الإداري والمالي الدكتور أحمد الجبيرة، ورئيس قسم الجودة الأستاذ علي التريكي ورئيس قسم الإعلام الأستاذ علي الدليم، نظير جهودهم المبذولة و تمكينهم الداعم لدور قسم الخدمة الاجتماعية. ثم تحدث عن واقع التحولات الاجتماعية التي تشهدها مجتمعاتنا على كافة الأصعدة، ما يدعو لمواجهة الحاجة المجتمعية بمزيد من الوعي والتخطيط من أجل سد الفجوات الفكرية ومحاولة تجديد الثقافة الراكدة. بعد ذلك قدم مختصراً لسيرة الأستاذة رجاء البوعلي، الحاصلة على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من كلية الآداب والتربية، ودبلوم في الإرشاد الأسري، كما أنها مدربة معتمدة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، شاركت في العديد من البرامج المحلية والدولية، وقدمت برامجاً تدريبية ومحاضرات متنوعة. وتعتبر البوعلي كاتبة مهتمة بالحركة الثقافية الاجتماعية والفكرية. وهي عضو في عدة أندية ثقافية. افتتحت البوعلي ندوتها بعبارة الفيلسوف اليوناني هيرقليطس «إن التغيير قانون الوجود، والاستقرار موت»، وتحدثت عن أثر الوعي الإنساني ودوره في إحداث عملية التغيير وفق العوالم الاجتماعية الثلاثة؛ عالم الأفكار، عالم الأشخاص، وعالم الأشياء، باعتبار أول من تحدث عنها هو المفكر الجزائري الإسلامي مالك بن نبي. وتطرقت لجانبي تحديد مفهوم التنمية؛ أولاً، العلمي عبر الخطط الاستراتيجية والبرامج التخطيطية، وثانياً، العقائدي الايدلوجي والذي يحاكي ثقافة المجتمع السائدة. وعددت نماذج التنمية الخمسة: المرحلي، السلوكي، المثالي، البنائي والتحليلي التخطيطي. كما تطرقت لمعنى الثالوث التنموي، متمثلاً في الطاقة المجتمعية، الأساليب، القيم المجتمعية، وشددت على دور الموارد البشرية باعتبار الإنسان هو المستهدف الأول في عملية التغيير والتنمية، كما أنه هو الآداة لتفعيل التنمية. وناقشت نظرية الدفعة القوية، ودور الميديا والصراع الفكري والتغييرات الثقافية الايجابية، كما قدمت نماذجاً للتزاوج بين العولمة والحافظ على الهوية الثقافية. واعتبرت الدين يدعم عملية التغيير ويعزز من دور الإنسان في إعمار الأرض وانفتاحه على الثقافات والمجتمعات الأخرى. وفي أجواء مفعمة بالتفاعل والايجابية، أختتم مدير المستشفى الدكتور أحمد عبدرب النبي الندوة بشكر شركة الكفاح القابضة لرعايتها للفعالية، وتقديم دروع تقدير للمدراء الأساتذة يونس نصر الله أبوطالب و وسيم بن صالح شبانه، كما شكر الأستاذة البوعلي على أدائها العالي وجودة المادة العلمية الثرية وكثافتها، مؤكداً على الحاجة لإقامة مثل هذه البرامج وتكثيف التوعية الإنسانية المجتمعية عبر سلسلة متواصلة من البرامج الممنهجة.

مشاركة :