أسئلة عن آفاق الترجمة وبناء الجسور بين الأمم

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبدالسميع (دبي) لليوم الثاني على التوالي، تواصلت فعاليات مؤتمر دبي للترجمة الأول، المقام تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، والذي تنظمه المؤسسة، بالتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وذلك في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية في دبي. وتناولت جلسات اليوم الثاني مكانة وآفاق مهنة الترجمة وتطويرها، شارك فيها محسن الموسوي، أستاذ الأدب العربي في جامعة كولومبيا والجامعة الأميركية في الشارقة، وكلايف هولز، أستاذ النقد والأدب العربي في جامعة أكسفورد، اللذان أكدا أن مهنة الترجمة مهنة ذات آفاق واسعة، حيث يعمل المترجمون في مجالات عديدة، كالإعلان والصحافة والدوائر الحكومية، والأدب، والطب، والترجمة الفورية، وترجمة السينما والتلفزيون. وناقشا عدة محاور منها: دور المترجم وكيفية الارتقاء بالنص الأصلي، والمبادئ التوجيهية الأساسية في صناعة الترجمة. وفي الجلسة الثانية، شارك غانم السامرائي، أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة الشارقة، هيمفري ديفيز، مترجم عتيد للأدب العربي ويعمل بالجامعة الأميركية في القاهرة، إليازية خليفة، مؤسسة الفُلك للترجمة والنشر. وتحدثوا خلالها عن أسس ومبادئ الارتقاء بصنعة الترجمة، وتقييم المترجمين، وأهمية البرامج الأكاديمية والتدريبية في الارتقاء بالمترجمين، وتزويدهم المهارات اللازمة للممارسات العملية. أما الجلسة الثالثة، فضمت كلاً من: أهداف سويف، روائية وناقدة، ليزلي ماكلوكلين، من أشهر مترجمي العربية الأجانب، ونورة النومان، عضو مجلس أمناء مجلس الإمارات لكتب اليافعين، تناولوا في الجلسة أهمية الأسلوب لمترجمي الأدب، واستيعاب برامج السينما والتلفزيون من خلال الترجمة. وطرحوا العديد من الأسئلة، منها: هل يمكن القول إن الكتّاب هم أفضل المترجمين؟ وهل بمقدور المترجم أن يتقمص شخصية الكاتب وأسلوبه؟، من الذي يُقيّم الترجمة؟، وهل يظل الناشر صاحب الكلمة الأخيرة؟ وضمت الجلسة الرابعة: نجوم الغانم، شاعرة ومخرجة، فراس الشاعر، المترجم الرسمي بمؤسسة الإمارات للآداب، محمد حماد، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة روزيتا إنترناشونال للترجمة. وتطرقوا في أحاديثهم إلى جهود المترجمين لبعث الحياة في الأعمال الأجنبية من جديد، من خلال ترجمة الأفلام أو البرامج التلفزيونية. وكيف يمكن الارتقاء بمستوى هذه الترجمة. وشارك في الجلسة الخامسة: هيمفري ديفيز، وفيليب كينيدي، أستاذ الأدب العربي ونائب عميد معهد جامعة نيويورك في أبوظبي، تحدثا فيها عن الدبلوماسية الأدبية، ومكامن الخطر في الترجمة. وأكدا أهمية قراءة المترجمات في توسيع مدارك القراء. وأن المعرفة المكتسبة من خلال المؤلفات المترجمة تساهم في بناء الجسور بين الأمم، وكسر الحواجز فيما بينها. كما شهدت فعاليات اليوم الثاني العديد من الورش وحلقات البحث حول الترجمة الأدبية، والترجمة عبر أعمال مترجمة، كتب الأطفال - دورة حياة الترجمة، إلى أي مدى يمكن القول باستحالة ترجمة الشعر؟ واختتمت أعمال اليوم الثاني بحوار مع أهداف سويف حول كتبها الأكثر مبيعاً باللغة الإنجليزية، وأي لغة تلهمها أفكارها عند كتابة رواياتها.

مشاركة :