ارتبط تاريخ وتراث الإمارات بالبحر بشكل وثيق، وهو ما دعاه إلى ابتكار طرق صيد مختلفة، منها القرقور أو الجرجور، المصنوع من أسلاك الزنك (السيخ) على شكل قبة، لها فتحة مخروطية الشكل تسهّل دخول الأسماك وتصعّب خروجها. يُستعمل القرقور طوال العام، ولكن يفضله الصيادون من شهر مارس وحتى أكتوبر، كذلك تختلف سماكة الأسلاك، ففي الصيف تكون رفيعة، أما في الشتاء فسميكة. يتم وضع الطُعم داخل القرقور، وتختلف الطعوم بحسب نوعية الأسماك المراد صيدها بحسب المواسم. ويتم تثبيت حجارة أسفله كأثقال، حتى يستقر في القاع، كما يتم ربطه بحبل سميك معقودة في نهايته قطعة عائمة (بوّية)، ويقوم الصياد بربط قراقير عدة مع بعضها، وبعد مرور خمسة إلى ستة أيام يأتي الصياد ليسحب القرقور.
مشاركة :