التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلمات، وسفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية علي عبدالله الأحمد، أول من أمس، وفداً من ممثلي معرض ساو باولو الدولي للكتاب في البرازيل، وذلك في دار أوبرا فرانكفورت. • يُعد معرض الشارقة الدولي للكتاب ثالث أكبر معرض للكتاب على مستوى العالم، حيث تجاوز عدد دور النشر المشاركة في دوراته الأخيرة 1500 دار. • المعرض جمع أكثر من مليون ونصف المليون عنوان، على أرضه التي ظلت تتوسع وتكبر حتى بلغت اليوم 25 ألف متر مربع. وأعلنت إدارة معرض ساو باولو الدولي للكتاب، خلال اللقاء، عن اختيار الشارقة ضيف شرف المعرض في دورته السادسة والعشرين لعام 2018، تقديراً لدور الإمارة الثقافي والإنساني العالمي، وجهودها في تعزيز التواصل الحضاري بين مختلف دول العالم. كما تم، خلاله، استعراض أبرز منجزات الشارقة الثقافية والحضارية، والملامح العامة لشكل المشاركة المقترحة للإمارة، في معرض ساو باولو العام المقبل. ويؤكد اختيار الشارقة ضيف شرف معرض ساو باولو الدولي للكتاب، الذي يعتبر من أهم وأكبر معارض الكتب في أميركا الجنوبية، على الجهود الثقافية الرائدة التي بذلتها الإمارة، لتصبح علامة فارقة في المنطقة العربية والعالم، ومركزاً محورياً لتنظيم وإقامة وإطلاق أهم الفعاليات والجوائز والمبادرات ذات الخطاب الإنساني والحضاري، الذي يعزز الحوار بين مختلف ثقافات العالم، مستنداً إلى الأفكار، والكتب، والفنون، والموسيقى، وكل ما يحترم ذوق الإنسان وعقله. وقد تزايدت أهمية الشارقة على النطاق الدولي كواحدة من المدن الرائدة في تعزيز الفعل الثقافي، إذ طرحت مشروعات كبرى، على صعيد دعم الكتاب وصناعة النشر وتعزيز حوار الثقافات عبر الترجمة، والتبادل الثقافي، وكانت سبّاقة من بين المنطقة في دعم الفنون البصرية، وتعزز مفاهيم الفن، والقيم الجمالية، إضافة إلى جهودها المتواصلة الرامية إلى تحول الخطاب الإنساني إلى خطاب ثقافي إبداعي قائم على اللوحة، والقصيدة، والرواية، والفيلم. وقاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروعاً متكاملاً في دعم الثقافة الإماراتية والعربية، وتحقيق حضورها على مستوى العالم، وتجلى ذلك في مختلف المجالات الإبداعية؛ خصوصاً الكتاب، والنشر، والمسرح، والفنون، والأدب، والسينما، والموسيقى، وغيرها من حقول الفعل الإبداعي الإنساني. وشكلت الإمارة حضورها في الثقافة العالمية، بقائمة متميزة من الفعاليات والمبادرات ذات الطابع الدولي، إذ يُعد معرضها الدولي للكتاب ثالث أكبر معرض للكتاب على مستوى العالم، حيث تجاوز عدد دور النشر المشاركة في دوراته الأخيرة 1500 دار، وجمع أكثر من مليون ونصف المليون عنوان على أرضه، التي ظلت تتوسع وتكبر حتى بلغت اليوم 25 ألف متر مربع، محتضنة آلاف الفعاليات، وعشرات البلدان، ومئات اللغات، إلى جانب نجاحه في تحقيق الحوار الثقافي بين مختلف بلدان العالم، واستحداثه مبادرات لتفعيل الترجمة من وإلى «العربية»، واستقطابه كبار الكتّاب، والمفكرين، والإعلاميين، والفنانين، والإعلاميين من مختلف دول العالم. إلى جانب هذه المشروعات الريادية للشارقة، يتضمن برنامجها الثقافي السنوي قائمة طويلة من الفعاليات الدولية المعنية بمختلف حقول المعرفة والثقافة، فمن مهرجان الفنون الإسلامية إلى مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مروراً بمهرجان الموسيقى الدولي، والمهرجان الدولي للتصوير، وبينالي الشارقة، وصولاً إلى مهرجان الشارقة للشعر العربي، وجائزة الشارقة للإبداع العربي، وغيرها الكثير. جدير بالذكر أن العلاقات بين دور النشر في أميركا اللاتينية والدول العربية، شهدت نمواً ملحوظاً في العقد الأخير، وهو ما يؤكده أحدث الإحصاءات الصادرة عن الأمم المتحدة، حيث تشكل صادرات الكتب من العالم العربي إلى أميركا اللاتينية 94% من هذه التجارة، وتستحوذ دولة الإمارات على نسبة تصل إلى نحو 83% من هذه الصادرات. ويعد معرض ساو باولو الدولي للكتاب من أهم معارض الكتب وأكبرها في قارة أميركا الجنوبية، ويشكل نافذة على الكتب الصادرة باللغتين الإسبانية والبرتغالية بشكل خاص، إلى جانب الكتب الصادرة باللغات الأخرى، إلى جانب كونه ملتقى للمثقفين والمفكرين في القارة التي سحر أدبها ملايين القراء حول العالم، ويشهد المعرض في كل عام تنظيم العديد من الفعاليات، التي تعزز التواصل بين البرازيل، وبقية دول العالم. كما أقامت هيئة الشارقة للكتاب، بهذه المناسبة وعلى هامش مشاركتها في معرض فرانكفورت للكتاب، مأدبة عشاء على شرف صاحب السمو حاكم الشارقة، دعت إليها عدداً من المفكرين والأدباء والكتاب والمثقفين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال هذا اللقاء الفكري المتميز، دور الثقافة في بناء العلاقات الإنسانية، التي تدعو دائماً إلى نشر المحبة والسلام بين أفراد المجتمع الواحد، وبين الشعوب بعضها بعضاً.
مشاركة :