تمديد الهدنة الروسية في حلب حتى مساء اليوم دون إجلاء الجرحى

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة، تأخير عمليات إجلاء جرحى من مدينة حلب السورية بغياب «الضمانات» اللازمة، في اليوم الثاني من هدنة أعلنتها موسكو من جانب واحد، فيما لم تسجل أي مغادرة لمدنيين أو مقاتلين من الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام. منذ الثامنة صباحا موعد سريان الهدنة، لم يُسجل خروج أي من المدنيين أو المقاتلين أو الجرحى من الأحياء الشرقية عبر الممرات الثمانية التي حددتها موسكو، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون السوري الموالي لبشار الأسد. وأكد مصور لوكالة فرانس برس من الأحياء الغربية لحلب بعد أن جال على معبري الكاستيلو (شمال) والهال (وسط) المخصصين للمقاتلين ومن يرغب من المدنيين، أنه لم يشاهد أي حركة عبور. وكان الجيش الروسي أعلن تنفيذ هدنة ليوم واحد لمدة 11 ساعة في حلب، قبل أن يعلن عصر الخميس تمديدها حتى مساء اليوم السبت، بهدف إفساح المجال أمام خروج المدنيين ومن يرغب من المقاتلين عبر ممرات آمنة. وأوقفت الطائرات الروسية والسورية قصف الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ صباح الثلاثاء. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن الجمعة لوكالة فرانس برس «لا حركة على المعابر من الأحياء الشرقية ولم يسجل خروج أي من السكان أو المقاتلين حتى الآن». «ضمانات أمنية» وفيما كانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس أنها تأمل أن تتمكن من إجلاء الدفعة الأولى من الجرحى (200 جريح) من الأحياء الشرقية بدءا من الجمعة، قال المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاريكي في جنيف «للأسف لم يكن من الممكن بدء عمليات إخلاء المرضى والجرحى صباح الجمعة كما كان مقررا، نظرا لعدم توفر الظروف اللازمة». وأكد رئيس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية في سوريا يان إيجلاند الخميس حصول الأمم المتحدة على موافقة روسيا والنظام السوري و «مجموعات مسلحة في المعارضة» لتنفيذ ذلك. لكن لاريكي صرح للصحافيين بأنه لم يتم تقديم «هذه الضمانات المتعلقة بالظروف الأمنية». وفي بيان مشترك، وصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والفصائل المعارضة مبادرة الأمم المتحدة بـ «القاصرة» لأنها «لم تتضمن دخول أي مساعدات إنسانية، وتقتصر على إخراج حالات حرجة مع مرافقين، وسط ضغوط أمنية وعسكرية وإعلامية» من روسيا والنظام السوري. ولم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى الأحياء الشرقية منذ السابع من يوليو الماضي. عقوبات لروسيا وفي بروكسل، لوح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على موسكو من دون أن يذكرها بالاسم. وبحث المجتمعون بحسب مسودة اتفاق حصلت عليها وكالة فرانس برس «كل الخيارات بما يشمل عقوبات إضافية» تستهدف «الجهات الداعمة لنظام» الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج من جهته الخميس، أن مجموعة السفن العسكرية الروسية وبينها حاملة طائرات والمتجهة إلى شرق البحر المتوسط قد تشن هجمات على مدينة حلب المحاصرة.;

مشاركة :