هدوء نسبي في حلب دون إخلاء الجرحى وروسيا تمدد الهدنة مجدداً

  • 10/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت الأمم المتحدة أن عمليات الإخلاء الطبي التي كان من المقرر القيام بها في شرق حلب أمس الجمعة، تأخرت لعدم تقديم الأطراف المتحاربة الضمانات الأمنية اللازمة. وقال ينس لاريكي المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للأسف لم يكن من الممكن بدء عمليات إخلاء المرضى والجرحى كما كان مقرراً نظراً لعدم توافر الظروف اللازمة، فيما أعلن الجيش الروسي مجدداً أن الهدنة الإنسانية التي ينفذها الجيشان السوري والروسي في حلب ستمدد مجدداً لأربع وعشرين ساعة حتى مساء اليوم (السبت)، لإفساح المجال أمام المقاتلين والمدنيين بالخروج من الأحياء الشرقية المحاصرة، في وقت يصعد الغرب لهجته ضد جرائم روسيا في المدينة، وسط تحفظ بعض الدول على فرض عقوبات عليها. وفي اليوم الثاني من الهدنة، لم يسجل عبور مدنيين أو مقاتلين أو جرحى من الأحياء الشرقية المحاصرة من قوات النظام السوري إلى خارجها. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقاتلي المعارضة بأنهم يخرقون وقف إطلاق النار ويعوقون إجلاء السكان. وأشار خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي جون كيري، إلى أن المدنيين وكذلك عناصر الجماعات المسلحة غير الشرعية (فصائل المعارضة المسلحة) كانت لديهم إمكانية لمغادرة المدينة بأمان. وأبدت الولايات المتحدة ردود فعل متحفظة على تمديد الهدنة في حلب. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي في واشنطن: الساعات القليلة الماضية تعطي مؤشراً جيداً. وأضاف كيربي قائلاً : إلا أن الأمر يجب أن يكون أكثر عمقاً واتساعاً، مبيناً أن الرئيس السوري بشار الأسد ما يزال يمثل عقبة في وجه هدنة أطول مدى. وواصل كيربي القول: لابد من وقف عمليات التدمير، مشيراً إلى أن بيد النظام السوري أن يوقف غارات طائراته. ودان الاتحاد الأوروبي بحزم الفظائع التي يرتكبها النظام السوري وحليفته روسيا في مدينة حلب، مشدداً على أن كل الخيارات المتاحة قيد الدرس إذا استمرت تلك الهجمات، بحسب خلاصات اعتمدها قادة الدول ال 28 الأعضاء في الاتحاد. لكن النص النهائي الذي نشر ليل الخميس/ الجمعة لم يتطرق إلى احتمال اللجوء إلى تدابير تقييدية إضافية (عقوبات) ضد داعمي النظام السوري. وجاء في الخلاصات النهائية التي تبنتها الدول الأعضاء أن الاتحاد الأوروبي يدرس حالياً جميع الخيارات المتاحة في حال استمرار الفظائع في سوريا. وأقر رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي ضمناً بأنه لم يكن يدعم الإشارة بشكل صريح إلى عقوبات تستهدف روسيا، واعتبر أن المهم هو ممارسة كل الضغوط الممكنة للتوصل إلى تسوية في سوريا. وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بوضع نهاية للهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية وروسيا على حلب، وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات ضدهما إذا ما استمرت الحملة الوحشية ، وقالت نطالب بنهاية لهذه الهجمات. لم نقل إن بوسعنا فرض عقوبات على سوريا وحسب، بل أيضاً على كل المتحالفين مع سوريا. هذا ينطبق على روسيا. وأكدت ميركل، في ختام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أنها كانت تفضل تبني صياغة مشددة لإجراءات محتملة ضد روسيا. يذكر أن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا من الاتفاق على التهديد بإجراءات مشددة ضد روسيا، وتم تخفيف حدة العبارات المستخدمة في الصياغة. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن على الاتحاد الأوروبي أن يدرس كل الخيارات للضغط على روسيا والنظام لوقف الهجمات على مدينة حلب السورية. (وكالات)

مشاركة :