لم يلق ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ترحابا من أكثر من 10 نواب من تكتّله النيابي الذي يضمّ 32 نائبا وفي مقدّمهم رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة. وفي حديث مع الرياض أشار الرئيس السنيورة الذي قال منذ فترة في تصريح صحافي: سنونوّة واحدة لا تصنع ربيعا بمعنى أن ترشيح الرئيس الحريري لعون لا يعني بأن الأخير بات مقبولا من الجميع، لافتا ردّا على سؤال الرياض بأنه حتى بعد الترشيح لم أر سنونوات كثيرة بعد. ولفت السنيورة الى أنه يقف دوما الى جانب الرئيس الحريري، نظرا الى ما يجمعني به من المشتركات الوطنية والعروبية كما الحرص على وحدة اللبنانيين ووحدة المسلمين، وأنا أعتقد بأن ما قاله اليوم الحريري هو تعبير عن الحسّ الدقيق من التقدير للمصلحة الوطنية حسبما يراها والرغبة في إيجاد مخرج لهذه الأزمة الكبرى التي تعصف بلبنان. ولفت: أنا أعتقد أن ثمة تمايز بيني وبين الرئيس الحريري في ما يخصّ انتخاب رئيس الجمهورية ولكن هذا لا يمنع إطلاقا من كوني كنت وسأظل الى جانب الرئيس الحريري استنادا الى كلّ هذه الثوابت، هذا التمايز لا يفسد ودّا لهذه العلاقة الوثيقة والتضامن بيننا وبين الحريري وبالتالي أنا لن أنتخب العماد ميشال عون. ولفت الى أن كتلة المستقبل النيابية ستبقى موحّدة وفي يوم الإستحقاق ثمة تمايز وبعده كل الأمور تعود الى نصابها وستكون أفضل مما كانت عليه في الماضي. وأكد السنيورة ألا انقسام في كتلة المستقبل وهي من أكثر الكتل النيابية التي كانت تحرص على الانفتاح والحرية بين أعضائها وبالتالي تسمح بهذا التعبير للنوّاب، أعتقد أن جميع نواب كتلة المستقبل يقفون الى جانب الرئيس سعد الحريري في كلّ الأمور باستثناء هذ الموضوع الرئاسي وبعده لا مجال لأي خلاف أو إختلاف في الرأي. ولفت السنيورة الى أن كتلة المستقبل حرصت خلال 45 جلسة إنتخاب نيابية رئاسية على توفير نصاب للإنتخاب ولكن كان هنالك أشخاص آخرون يمتنعون عن توفير النّصاب. وبشأن عرقلة تشكيل الحكومة المقبلة، يقول الرئيس السنيورة: نحن مع ترشيح دولة الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة. وحول وجود مخاوف من إنتقال لبنان كليا الى المحور الإيراني؟ أجاب الرئيس السنيورة: لا إمكانية لذلك البتّة، طالما سعد الحريري موجود ونحن الى جانبه ثمة استحالة للانتقال الى هذا المحور.