أشيد بالعمل الأمني المميز لأجهزة الشرطة في كل من الرياض ونجران والقصيم فقد تمكنت خلال الأسبوع الماضي من الإطاحة بثلاثة من التافهين، أو ما يسمون تجاوزاً ووفقاً لمتابعيهم بنجوم مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أدري ما نوع النجومية التي حققها هؤلاء الفارغين فكراً ومحتوى! وهل ما يطرحونه من سماجة وعفن وكلمات بذيئة وتطاول يستحق بأن نصفهم بالنجوم؟ الإنجازات الأمنية بالقبض على المسيئين أبهجت كل العقلاء، وجددت الأمل بالقبض على المزيد منهم في الأيام القادمة لأن مواقع التواصل وخاصة السناب تعاني تخمة من كثرة التافهين وسيطرتهم على المشهد، وتأثيرهم السلبي على النشء، وتلويثهم للفكر السليم. الغريب أن من هؤلاء من نسي نفسه فاعتقد على حين غفلة أنه مسئول عن الناس، ووصي على المجتمع، وبالتالي له حق التحدث عنهم، والاعتراض على القرارات، بل ورفع راية التحدي بأسلوب مستهجن ينم عن قلة الأدب وسوء السلوك. يجلس في منزله ويطلق سفاهاته دون أن يدرك عواقب الأمور، وبأن هناك قرارات وإجراءات تتخذها الحكومة عندما ترى أن فيها مصلحة عامة تفرضها المتغيرات، وهي رؤية أكبر من أن يدركها مسكين مثل هذا، وبالتالي فليس أمام الجهات الأمنية من سبيل سوى إيقافه لإعادة تهذيبه وإصلاحه ليدرك حجمه الطبيعي وليطبق بحقه النظام والذي أتمنى الاستمرار بتطبيقه كي يتخلص الناس من كثيرين من هذه النوعيات، لأن ترك الحبل على الغارب له عواقب وخيمة دون شك. أسرف كثير من الفارغين في تصرفاتهم عندما خلت لهم ساحة «الميديا» تماما، ووجدوا في السناب بالذات متنفساً لسخافاتهم فخرج علينا من لا يعجبه مجتمعنا ولا دينه ولا عاداته وتقاليده فتوجه لمتابعيه بسب الدين والدعوة للدعارة لكن قبض شرطة الرياض عليه قوبل بارتياح كبير ليكون عبرة لغيره، أو ليعالج إن ثبت أنه يعاني مرضاً نفسياً! وظهر مراهق آخر في نجران بمقاطع غير لائقة ومسيئة بمخالفته للآداب العامة وأنظمة المرور. وثالث أطل على متابعيه وهو يرتدي ملابس نسائية ولون وجهه بمساحيق التجميل. النشاط الأمني لا بد أن يستمر فما زال هناك بقية من تافهين بحاجة لتربية وتدريب على السلوك الحميد بعد أن تطبق بحقهم العقوبات من سجن وغرامات وتعهدات بالالتزام واحترام الذوق العام، وعلى الناس بكل شرائحهم عدم تشجيع التافهين وتجاهلهم.
مشاركة :