أقفرت شوارع هونغ كونغ المكتظة عادة أمس الجمعة (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) وتوقفت دورة الحياة التي عادة ما تشهد وتيرة محمومة في المستعمرة البريطانية السابقة؛ بسبب الإعصار هايما الذي أسفر عن سقوط 8 قتلى في الفلبين. إذ ألغيت رحلات، وفرت السيارات والمارة من الشوارع وأقفلت المدارس وعدد كبير من المكاتب، لدى اقتراب الاعصار من جنوب شرق هونغ كونغ. وألغيت الجلسة الصباحية للبورصة. وفي الساعة 11:30، كان الاعصار يبعد نحو 100 كيلومتر عن هونغ كونغ، ومن المتوقع أن يقترب منها كيلومترات إضافية، قبل ان يصل إلى اليابسة في جنوب الصين. وأعلنت أجهزة الأرصاد الجوية مستوى الاستنفار الثامن، وهو أعلى ثالث استنفار؛ بسبب الامطار الغزيرة والرياح العاتية. وكتبت اجهزة الارصاد الجوية على موقعها أن «البحر هائج والأمواج عاتية. وعلى الناس توخي اقصى درجات الحيطة والحذر والبقاء مسافة بعيدة عن الواجهة البحرية». وعلى رغم كل ذلك، جازف بعض من السبعة ملايين شخص وتوجهوا إلى السواحل لالتقاط صور. وفي حي كينيدي تاون غرب جزيرة هونغ كونغ، تدافع اشخاص قرب حواجز امنية على الواجهة البحرية للتبلل برذاذ الأمواج. وقالت لويزا لي التي تقيم في حي شرق المستعمرة البريطانية السابقة: «أنا سعيدة في الواقع بسبب سوء الاحوال الجوية؛ لأني في إجازة». وكانت الامطار غزيرة وبلغت سرعة الرياح 98 كيلومتراً في الساعة. واقتلعت اشجار وعلقت الرحلات البحرية فيما الغيت 500 رحلة، كما ذكرت سلطات المطار. وألغيت خدمات الحافلات وتقلصت حركة مترو الانفاق. وأسفر الاعصار «هايما» الذي يعني حصان البحر باللغة الصينية، عن 8 قتلى على الأقل وتسبب بأضرار كبيرة في الفلبين حيث دمر عشرات آلاف المنازل. وعندما ضرب الأرخبيل مساء الأربعاء الماضي، كان هايما مصنفاً في فئة الاعاصير العاتية.
مشاركة :