أكدت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، أمس الأول الخميس، فقدان المسبار «شياباريلي»، بعد أن لامس على الأرجح سطح المريخ، الأربعاء، ضمن برنامج أوروبي روسي لاستكشاف مؤشرات على الحياة على الكوكب الأحمر، بحسب موقع (سكاي نيوز). ووضع فقدان الاتصال بالمسبار علماء الفضاء المشرفين على المشروع في حيرة كبيرة، بعد أن تلقوا إشارات على أن المسبار يعمل كما هو مخطط حتى قبيل لحظات من هبوطه على المريخ. وقال أندريا أكوماتسو، مدير عمليات المركبات الفضائية في وكالة الفضاء الأوروبية: «نحن لسنا في وضع يسمح بعد بتحديد ماهية الحالة الديناميكية للمسبار حتى اللحظة، لم نلتقط أي إشارة جديدة من المسبار» منذ فقدان الاتصال به. وبينما تلقى مراقبو المسبار على الأرض بيانات بشأن سلامة الدرع الواقي للمسبار من الحرارة، وانتشار مظلاته بنجاح، فإنهم لم يتمكنوا من تحديد ما حدث في الثواني الأخيرة قبل هبوط المسبار على سطح الكوكب الأحمر. ويدرس علماء الفضاء القائمون على المشروع احتمالات عدة بشأن فقدان الاتصال بالمسبار، من بينها أن تكون المظلة قد انسلخت عنه في وقت مبكر جدا، كما أنهم لايزالون غير متأكدين إن بقي المسبار قطعة واحدة أم لا. ويتخذ المسبار شكلا أسطوانيا، ويزن 577 كيلو جراما، وهو غير مأهول، وتعد هذه المحاولة الأوروبية الثانية من نوعها لإنزال مركبة على سطح كوكب المريخ.
مشاركة :