أكد «لقاء الجمهورية» أن «الديموقراطية الحقة، تعني وجود موالاة ومعارضة، والرئيس القوي هو الآتي من انتخاب شرعي تترك فيه حرية المنافسة أو الانسحاب الطوعي لأي مرشح، في حين يحق للنواب انتخاب من يرونه مناسباً حتى لو لم يعلن أنه مرشح». وجدد خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان تمسكه بـ «ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المحاور كما جاء في متن «إعلان بعبدا»، لضمان إنقاذ البلاد من الارتدادات السلبية في زمن الحرب، وما سيليها من سلبيات في زمن السلم أو التسوية وتبادل الأوراق الدولية والإقليمية». وسأل اللقاء: «ما المانع من أن يلتزم رئيس الجمهورية العتيد تطبيق إعلان بعبدا الذي كان شريكاً فيه ومؤيداً له، ويطلب من جميع القوى الانسحاب الفوري من الحروب الدائرة خارج الأراضي اللبنانية؟ وما المانع أن يعتمد الاستراتيجية الدفاعية التي قدمها الرئيس سليمان إلى هيئة الحوار في قصر بعبدا، وأين الضرر في اعتمادهما في خطاب القسم لطمأنة اللبنانيين». وإذ نوه بـ «المساعي المبذولة لإنهاء الفراغ الرئاسي»، شــدد اللقاء على «ضرورة اتخاذ مثل هذه الخيارات المــصيرية عن قناعة، من دون اللجوء إلى استراتيجية التسليم بالأمر الواقع وضرب المفاهيم الدستورية والثوابت بعرض الحائط». إلى ذلك أكد وزير الاتصالات بطرس حرب بعد لقائه سليمان، أنه «تم التشاور في المتغيرات والتقلبات الجديدة التي حصلت في المواقف السياسية وفي الاستحقاق الرئاسي»، مشيراً إلى «أننا من موقعنا الرافض لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وانطلاقاً من مواقف مبدئية لا علاقة لها بالشخصي، نتحرك، لأنه لا يمكن أن نعتبر أن القضية قد بتت، لأننا لم نشارك في الرأي، ولأننا لا نرى في اختيار العماد عون الاختيار السليم لحكم لبنان». وقال حرب: «في 31 الجاري سنسعى إلى إجراء انتخابات لأننا نرفض التعيين، وهذا يتنافى مع نظامنا الديموقراطي، ويعني أننا خضعنا للابتزاز السياسي الذي يمارس علينا وعلى كل اللبنانيين وأننا قبلنا بمعادلة أن نصوت لعون رئيساً، أو لا رئيس، وينهار البلد اقتصادياً وغير ذلك. هذا أمر لا يمكن أن نوافق عليه، ولذلك نحن نتحرك ونتشاور لكي نعرف ما الذي يمكن فعله وكيف سنواجه هذا الأمر». ورأى حرب أن «ردود الفعل التي ظهرت حتى الآن حول هذا الترشيح من كل الأوساط السياسية كافية لأن تؤسس لحركة مناوئة لهذا التوجه قادرة على تحويل جلسة 31 إذا عقدت إلى معركة جدية حول انتخابات الرئاسة. وهذا ما نعمل عليه وآمل من الآن إلى موعد الجلسة بأن تكون لدينا القدرة على أن ننزل إلى المجلس ونعيد روح الديموقراطية لنظامنا السياسي وتجرى انتخابات رئاسية وليس تعيين رئاسي فرضه السلاح والتوافقات السياسية لأن هناك قسماً من الناس قرر أن يستسلم ولا يكمل معركة مواجهة الفرض والضغط لكي ننتخب هذا الرئيس أو لا رئيس». وأكد حرب أن «هناك تواصلاً بين القوى السياسية، ونعتبر أن من حق كل رجل سياسي أن يتخذ الموقف الذي يراه مناسباً، ولا نلوم أحداً، لذلك تعاطينا مع الرئيس سعد الحريري إيجاباً وهذا حق له وخيار، إنما هذا الخيار الذي اتخذه لا يلزمنا، هو كان حليفنا وآمل بأن تبقى علاقتنا وصداقتنا قائمة حول القضايا الوطنية، وبأن لا يمس هذا التغيير في التوجه وتبني ترشيح عون بالمبادئ التي قامت عليها حركتنا الاستقلالية وثورة الأرز وقوى 14 آذار».
مشاركة :