طرابلس – أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية انها حققت تقدما اضافيا السبت بعدما سيطرت على منطقة "عمارات الستمائة" الواقعة في شمال شرق المدينة، كما قالت انها حررت 13 شخصا قالت انهم كانوا "محتجزين لدى تنظيم الدولة الاسلامية. وشوهدت قوات ودبابات ليبية تتحرك بحرية في المناطق التي تمت استعادتها في الآونة الأخيرة بالمدينة فيما يبقى مسلحو الدولة الإسلامية محاصرين في منطقة تقل مساحتها عن كيلومتر مربع واحد بعد حملة استمرت ستة أشهر ونفذت فيها الولايات المتحدة مئات الضربات الجوية لدعم القوات الليبية. وقالت القوات الحكومية في بيان "قواتنا تسيطر على منطقة عمارات الستمائة بعد ثلاثة أيام من المعارك مع فلول داعش المتحصنة بها، وتشرع في عمليات تمشيط واسعة هذه الأثناء". وأضافت انها "نجحت في تحرير مصري وتركي من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية في سرت وانقاذ 11 اريترية يعتقد انهن كن سجينات لدى التنظيم المتطرف. وتابعت في بيانها انها تمكنت "خلال عملية تحرير عمارات الستمائة (شمال شرق) اليوم من انقاذ معتقلين اثنين احدهما تركي والاخر مصري"، مضيفة انها نجحت ايضا "في انقاذ احدى عشرة امرأة من الجنسية الاريترية من خطوط النار، يعتقد أنهن كن مختطفات لدى داعش". وبدأت القوات الموالية لحكومة الوفاق مدعومة بغارات جوية اميركية، في 12 ايار/مايو حملتها العسكرية على الجهاديين في سرت. وهذه القوات المكونة اساسا من مجموعات مسلحة من مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) تمكنت من استعادة معظم مناطق سرت التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس، بعد معارك اوقعت اكثر من 550 قتيلا ونحو ثلاثة آلاف جريح بين القوات الموالية للحكومة. ولا تعرف حصيلة القتلى والاصابات بين المسلحين الجهاديين ولا عدد المدنيين المتواجدين في المدينة. وتحاصر القوات الحكومية عناصر التنظيم الجهادي في منطقة تقع في شرق وشمال شرق سرت، مسقط راس الزعيم السابق معمر القذافي الذي قتل في انتفاضة شعبية في 20 تشرين الاول/اكتوبر 2011.
مشاركة :