قبل عدة أيام وبرعاية معالي وزير النقل تم افتتاح معرض ( أكسس ) للسيارات الفاخرة في دورته العاشرة وذلك في فندق هيلتون في مدينة جدة ، ويعد هذا المعرض من المعارض الهامة سنوياً لمحبي العلامات الفاخرة في صناعة السيارات ، وبعد الافتتاح تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لمجموعة من النساء يقفن بجوار بعض السيارات ويقمن بتقديم معلومات عن مواصفات السيارات بصورة تشبه ما يحدث في بعض المعارض الدولية . فور تناقل تلك الصورعبروسائل التواصل الإجتماعية بادرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالإعلان بأنها قامت بالوقوف ميدانياً على ما يحدث في المعرض ورصدت عدداً من المخالفات تمثلت في وجود عمالة مخالفة غير مصرح لها بالعمل إضافة إلى عدم الالتزام بضوابط عمل المرأة المكانية ، كما أصدر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة توجيهاته لشرطة المنطقة برصد مخالفات المعرض والتي تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي والعادات وتقاليد هذه البلاد وأن يتم التعامل مع المخالفين وفق الأنظمة ، وعلى الفور قامت الجهات المعنية بإيقاف ممثلي الشركة المنظمة وشركات السيارات المخالفة للتحقيق معهم . النظام لايمنع عمل المرأة بل أوجد لها قواعد وقوانين واضحة للعمل وحفَّز الشركات والمؤسسات على توظيف المرأة من خلال اشتراطات واضحة قدمها في دليل عمل المرأة في القطاع الخاص ومن ذلك خصوصية المكان الذي تعمل فيه المرأة ووجود التزامات يجب على صاحب العمل توفيرها عند عمل المرأة إضافة إلى أهمية التزام المرأة العاملة بالزي والذي يجب أن يكون في جميع الأحوال محتشماً . ما كان موجوداً في بعض منصات العرض في ذلك المعرض بعيدٌ كل البعد عن هذا النظام وقد كان كثير منه يهدف إلى الإثارة وإلى استخدام المرأة في جلب الجمهور إذ لايزال البعض يعتقد أن بإمكانه أن يكسر بعض القواعد الرئيسية في هذه البلاد وأن يتجاوز بعض الخطوط الحمراء علانية أمام الجمهور وأن يخالف عادات وتقاليد المجتمع من خلال إحضار بعض الفتيات بكامل زينتهن وهن يضعن كل أنواع المساحيق التجميلية ووضعهن بجوار السيارات للترويج لها بطريقة لاتليق بعادات وتقاليد هذه البلاد . عمل المرأة اليوم ساهم في تحريك نصف المجتمع كما ساهم في زيادة فرص عمل النساء فأصبحنا نجد المرأة تعمل في كثير من المعارض والأسواق والشركات بكل جد واجتهاد وإخلاص في صورة محترمة ومن خلال نظام يراعي مكانتها في المجتمع ويحافظ على كرامتها ولايسيء لديننا وعادات وتقاليد هذا البلد ،غير أن البعض يأبى أن تعمل المرأة لدينا بهذا الشكل ويصر على أن يستغلها كأداة لترويج السلع كما يحدث في الغرب . Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :