منافسات ساخنة في مسابقة «الحَبَّال»

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت المرحلة الأولى لمسابقة «الحَبّال» الخاصة بصيد الطيور، التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في مزرعة «اركية - حصاد قطر»، ويشارك فيها 64 مشاركاً ضمن 16 فريقاً، تنافساً قوياً ومثيراً بين الفرق المشاركة. ففي اليوم الأول للنسخة الثانية من المسابقة التراثية، حقق فريق (الدفنة) المركز الأول عبر اصطياده خمسة طيور (3 مدقي، 1 فقاقة)، ثم تلاه فريق لوسيل بـ(3 مدقي)، ثم الرويس (1 مدقي)، بينما جاء الذخيرة (0) بالمركز الأخير. أما في اليوم الثاني فقد حصل فريق (أم قرن) على المركز الأول (2 مدقي)، فيما حصل الخور والحويلة للمركز الثاني لحصولهما على نتيجة واحد (1 مدقي)، بينما جاء فريق الغارية بالمركز الأخير (0). وكانت المرحلة الأولى لمنافسات النسخة الثانية لمسابقة الحَبَّال قد بدأت في الساعة الثانية ظهراً من يوم الجمعة بمشاركة أربعة فرق هي: (الدفنة، الذخيرة، لوسيل، الرويس)، ثم واصلت فعالياتها في اليوم الثاني (السبت) بمشاركة أربع فرق أخرى هي: (الخور، الغارية، الحويلة، أم قرن)، عبر اصطيادهم للطيور الزائرة التي يكثر وجودها في هذه الأوقات من العام مثل (المدقي، الفقاقة، السمّن)، وذلك بواسطة الفخاخ التقليدية المصنوعة من أغصان الشجر، وذلك بوجود لجنة تحكيم تشرف على نتائج المسابقة. ففي ظهيرة يوم الجمعة، توافد الأطفال المشاركون إلى مزرعة اركية التابعة لشركة حصاد قطر (40 كم غرب جنوب الدوحة)، وبعد أدائهم لصلاة الجمعة في المسجد بصحبة أولياء أمورهم واستماعهم للخطبة، وتناولهم طعام الغداء، تم توزيعهم على الفرق الأربعة، حيث تألف الفريق الواحد من أربعة أعضاء: (حبال ومساعد حبال واثنين من الحدائين). كما تم توزيع الحكام المشرفين على الفرق المشاركة، وتعريفهم بالمناطق المخصصة للصيد التي أعطيت لها أربعة ألوان (أسود، أخضر، أحمر، أصفر)، حيث توجه كل حكم بفريقه إلى المنطقة المخصصة لمباشرة الصيد ونصب الفخاخ، وعادة ما تحيط بالمساحات الخضراء المزروعة، كما أعطى كل حكم التوجيهات والتعليمات اللازمة للأطفال المشاركين حول الالتزام بشروط المسابقة، وكيفية الصيد بالفخاخ، والطرق المناسبة للحصول على أفضل النتائج، بالإضافة إلى التعرف على البيئة البرية وأهمية المحافظة عليها، وعدم الدخول في الأراضي المزرعة والمساحات الخضراء تجنباً للتعرض للزواحف الضارة والخطيرة. وبدأت المجموعتان منافساتهما خلال يومي الجمعة والسبت، وتوجه كل فريق من الفرق الثمانية المشاركة إلى وجهته المحددة ليضع فيها فخاخه التقليدية، وقام كل متسابق بوضع العتل (طعم من الديدان) في المكان المخصص في الفخ، حتى إذا ما أتى الطائر لتناوله، يطبق عليه داخل الفخ ويتم اصطياده. كما تم اصطحاب سيارة إسعاف مجهزة بطاقم طبي وكافة المستلزمات الطبية لمعالجة الحالات الطارئة، بالإضافة إلى أجهزة لاسلكي لتأمين التنسيق والتواصل بين أعضاء لجنة التحكيم واللجنة المنظمة. من جانب آخر، قال السيد علي بن يوسف أحمد الكواري رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الحبّال: «إن المرحلة الأولى للمسابقة شهدت تنافساً ساخناً وشريفاً بين الفرق المشاركة، حيث بذل الجميع جهوداً مقدرة في اصطياد أكبر عدد ممكن من الطيور والوصول إلى أعلى النتائج، في أجواء جميلة وممتعة ومليئة بالبهجة والسرور». وأضاف: «إن الأطفال الذين شاركوا في المسابقة تحلوا بمهارة عالية في اكتساب فنون الصيد البري وقدرة هائلة على الصبر والتحمل، واستطاعوا توزيع الأقفاص والفخاخ والعتل (الطعم) التي تم وضعها داخل الفخ ليتم من خلالها استدراج الطيور، مشيراً إلى أن النسخة الثانية للمسابقة تميزت بمشاركة لافتة من قبل الأطفال وزيادة أكبر من العام الماضي، حيث حرص الآباء وأولياء الأمور على اصطحاب أولادهم لمعايشة هذه الأجواء التراثية الجميلة، بما تعكسه من صورة حية وواقعية لتراثنا البري، وبكل ما تجسده من جمال ومعرفة وتثقيف ومتعة وترفيه، وتجسد أجمل الهوايات المحببة لدى الناشئة في دول الخليج التي تمارس في فترة محددة، تزامناً مع مواسم تكثر فيها الطيور المهاجرة والزائرة. وفي سياق متصل، أشاد أهالي الأطفال المشاركين في (الحبّال) بإطلاق (كتارا) لهذه المسابقة التراثية الفريدة للعام الثاني على التوالي، مشيرين إلى أن المسابقة جسدت رحلة تربوية تعلموا منها الكثير من القيم الإنسانية النبيلة والفضائل الحميدة والاعتماد على النفس وقوة التحمل والصبر والمثابرة، فضلاً عن الإلمام بالبيئة البرية التي تتجلى بأبهى صورها في فعاليات هذه المسابقة الرائدة، كمعرفة أنواع الطيور ومواسم هجرتها. من جهة أخرى، تتواصل منافسات مسابقة (الحبّال) يومي الجمعة والسبت القادمين، لتعلن أسماء الفرق الفائزة يوم 29 أكتوبر القادم بكتارا. وكانت النسخة الثانية لمسابقة الحبّال التي تعد الأولى من نوعها في دولة قطر ومنطقة الخليج العربية، قد بدأت فعالياتها النظرية في السابع من أكتوبر الجاري في القاعة (15) بكتارا، عبر ألقاء المحاضرات النظرية وورش العمل، حاضر فيها الباحث محمد علي المطاوعة، وتناولت المفهوم التراثي للمسابقة المستمدة من الموروث القطري الشعبي، وأهميتها كتراث محلي مستوحى من البيئة القطرية البرية ويتوارثه الأجيال عبر العصور، كما تضمنت المحاضرة شرحاً بالفيديو عن القواعد الخاصة بصيد الطيور والاستعدادات المتخذة، مثل تجهيز الفخاخ والطعم الخاص بها، واغتنام الأوقات الملائمة للمسابقة التي تتزامن مع مواسم عودة الطيور الزائرة، كما اشتملت ورش العمل على طرق عمل الفخاخ ومكوناتها مثل (الحقة، الطارة، المد، الخرزة، المزوار...). جوائز «الحبال» سيتم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في حفل خاص يعلن عنه لاحقاً، ومن المقرر أن يحصل الفريق الفائز بالمركز الأول مبلغا وقدره (20) ألف ريال قطري، فيما سيحصل الفريق الفائز بالمركز الثاني (15) ألف ريال قطري، أما الفريق الفائز بالمركز الثالث فسيحصل على عشرة آلاف ريال قطري.;

مشاركة :