باريس - الراية : أكد سعادة عبد الله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدوليّة للطاقة والتنمية المستدامة أن دعم الحوار بين المُنتجين والمستهلكين باعتباره صمام أمان يحمي الأسواق، ويضمن التدفّق المستدام للطاقة إلى الأسواق، جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في لقاء وكالة الطاقة الدولية بباريس. وأطلقت وكالة الطاقة الدوليّة سلسلة أحاديث جديدة رفيعة المستوى تتناول (الأفكار كبيرة) والتي يشارك فيها نخبة من كبار المفكرين وصنّاع القرار والقادة العالميين، بتقديم مساهماتهم حول مجموعة واسعة من المواضيع الخاصّة بقطاع الطاقة وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بالطاقة. وتهدف الوكالة الدولية للطاقة من هذه الخُطوة إلى تعزيز المعرفة وتبادل الأفكار والرأي بما تثيره القضايا من مناقشات تخدم أهداف قطاع الطاقة وتعزّز من آفاق التعاون بين جميع الأطراف في هذا القطاع. وضمن هذا السياق وجهت وكالة الطاقة الدوليّة الدعوة إلى سعادة عبد الله بن حمد العطية (رئيس مؤسسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة) بصفته شخصية عالميّة ذات خبرة واسعة في قطاع الطاقة ضيفاً للشرف ومتحدثاً في هذا المحفل الدولي الهام، حيث ألقى سعادته كلمة تناولت تجربته الشخصيّة خلال سنوات توليه وزارة الطاقة والصناعة في دولة قطر، وسلط الضوء على بعض المسارات الهامة في تطوّر صناعة الغاز الطبيعي المسال في قطر، كما تطرّق إلى الدور القطري المستمرّ في دعم الحوار بين المنتجين والمستهلكين باعتباره صمام أمان يحمي الأسواق، ويضمن التدفّق المستدام للطاقة إلى الأسواق. كذلك تناول سعادته في كلمته العديد من الموضوعات وإسهاماته في تنمية قطاعي النفط والغاز في دولة قطر وانعكاساتها الإيجابية على الاقتصاد الوطني، وتحدّث عن كيفية تحقيق توازن سوق العرض والطلب على النفط والتغيّر المناخي. وقد رافق سعادة عبدالله العطية في هذه الزيارة وفد رسمي رفيع من مؤسسة عبدالله بن حمد العطية، وأجرى الوفد لقاءً مع السيد فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدوليّة، وبعد مقابلة سعادته لبّى سعادته والوفد المرافق له دعوة الغداء من قبل السفير الأسترالي وممثلها في وكالة الطاقة الدولية. وقد تأسست وكالة الطاقة الدولية في عام 1974، وقد تم تصميم وكالة الطاقة الدوليّة في البداية لمساعدة البلدان على تنسيق استجابة جماعيّة إلى اختلالات كبيرة في المعروض من النفط مثل أزمة 1973. وتعتبر كالة الطاقة الدولية منظمة مستقلة تعمل على ضمان طاقة موثوقة وبأسعار معقولة ونظيفة للدول الـ 29 الأعضاء فيها وما بعدها، وكالة الطاقة الدولية لديها أربعة مجالات رئيسية تعمل عليها: أمن الطاقة، والتنمية الاقتصادية، والتوعية البيئية والمشاركة في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :