أعلنت دائرة صحة ذي قار أن مستشفيات المحافظة أوقفت إجراء العمليات الجراحية باستثناء الطارئة، بسبب الأزمة المالية، ما أدى إلى موجة غضب جماهيري في المحافظة ستُنظم من أجلها تظاهرات. وقال مدير عام صحة ذي قار جاسم الخالدي أمس، إن «المحافظة وبسبب أزمة شح الأدوية في المذاخر الأهلية والحكومية، أوقفت إجراء العمليات الجراحية في مستشفيات المحافظة ومراكزها التخصصية باستثناء الطارئة منها، والتي يحددها الطبيب المختص الذي يكون مسؤولاً عن تحديد أهميتها». وأضاف أن «الدائرة طالبت وزارة الصحة بتوفير الكميات الكافية من أدوية التخدير، فيما حضت الحكومة المحلية في المحافظة على التحرك للحصول على الدعم اللازم لحل مشكلة الأدوية. إلا أننا لم نحصل حتى الآن على أي دعم». وزاد أن «المشكلة لن تُحل قبل مرور أسابيع، وذلك يعني تأخر العديد من الحالات التي كانت تنتظر دورها لإجراء العمليات خلال الفترة الماضية التي أجرينا فيها العمليات تبعاً لجهودنا وإمكانياتنا الذاتية». وأعلن الناشط حيدر زكي، رئيس منظمة السلام العراقي الخيرية، أنهم سينظمون وقفة احتجاجية في حال طال أمد إيقاف العمليات الجراحية التي تعتبر خياراً أخيراً للحفاظ على حياة المريض. وناشد النائب الأول لمحافظ ذي قار عادل الدخيلي وزارة الصحة توفير أدوية التخدير، محذراً من توقف العمليات الجراحية في جميع مستشفيات المحافظة خلال الأسبوعين القادمين. وقال لـ «الحياة» إن «مجلس الوزراء مطالب بالتدخل العاجل وإنهاء الأزمة الحادة في أدوية التخدير التي ستؤدي إلى وقف العمليات الجراحية بشكل كامل في مستشفيات ذي قار وحدوث كارثة إنسانية». وأضاف أن «صحة ذي قار اضطرت إلى إيقاف العمليات الباردة والاقتصار على الحالات الطارئة والصعبة فضلاً عن عمليات الولادة القيصرية، كما أن هناك مشكلة واضحة في طريقة العقود الدوائية بوزارة الصحة ووجود تقاعس واضح في عمليات صرف الأدوية وإجراء الفحوصات المختبرية اللازمة». وزاد أن «صحة ذي قار عملت بالمناقلات الدوائية مع بقية المحافظات لتوفير أدوية التخدير خلال الفترة الماضية».
مشاركة :