جدد عدد كبير من المثقفين والمسؤولين ارتياحهم لقرارات وزارة الداخلية في بيانها لادراج مجموعات لقائمة التنظيمات الإرهابية، مؤكدين أن هذا التوجه يهدف لحفظ الشباب من التغرير بهم من قبل هذه الفئات الإرهابية التي تحاول زعزة أمن واستقرار الوطن. وأشار الدكتور صالح الجارالله بجامعة الباحة إلى أن هذه القرارات تأتي في الوقت المناسب لخدمة أمن واستقرار الوطن، وقال «إن التواصل مع المنظمات الارهابية أو مساعدتها يعد خيانة، ويجب علينا عدم تقديم أية مساعدات أو تواصل أو ارتباط مع هذه المنظمات التي تدعي الاسلام وهو بريء منها، كون ديننا الحنيف واضح ولا لبس فيه أو تجاوزات ضد الآخرين، ويجب على مؤيدي تلك الجماعات العودة إلى الطريق الصحيح وجعل مصلحة هذا الوطن نصب أعينهم». ويرى الدكتور غالب المشيخي أن هذه قرارات صائبة تصب في مصلحة الوطن وجعله بعيدا عن أية أحداث عصفت بالدول الأخرى بسبب هذه الجماعات التي تسعى للتغرير بالشباب والبحث عن الدعم باسم الدين، بالرغم أن الواقع الذي نشاهده وما تقوم به تلك الجماعات لا يمثل الدين، فالدين الاسلامي لايقتل نفسا بغير حق ولا يخرج على جماعة المسلمين، لذلك يجب ان نتحد ونقف ضد من يحاولون المساس بالوطن. ويرى الدكتور وصل الله السواط وكيل عمادة القبول بجامعة الطائف أن البيان الصادر من وزارة الداخلية يجسد مدى خطورة هذه التيارات المهددة لأمن واستقرار البلدان بسبب هذا الفكر الضال. من جهته قال المحلل السياسي صالح السعيد «إن قرار اعتبار حزب الله والأخوان وداعش جماعات إرهابية، ينم عن حكمة وقراءة القيادة لمستقبل الوطن ليظل بعيدا عن أية جهات تسعى لبث الفوضى والتفريق بين أبناء هذه البلاد، ولا شك أن النصرة التي ولدت من رحم داعش هي خطر كبير، كما نشاهد في الواقع السوري اليوم والشكوك تدور حول كونها استخباراتية لدول عدوة، بينما تنظيم الإخوان قد ثبت إرهابيا نظرا للتفجيرات التي تبناها، ويجب ألا نغفل أن القاعدة أحد فروخ التنظيم الذي انجرف خلفه كثيرون مع الأسف»، واعتبر أن من انجرف خلف تلك الجماعات قد باع دينه ودنياه. وحول المهلة التي حددتها القيادة لعودة أبناء الوطن ممن اختلفت عليهم الأفكار وانضموا لتلك الجماعات، قال السعيد «نتمنى أن يستفيد أكبر قدر من الحلم الحكومي والعودة لأحضان الوطن قبل نهاية الـ١٥ يوما التي حددتها وزارة الداخلية»، مضيفا إن الشباب المسلم السعودي من الجنسين مستهدف من أعداء الدين والمملكة، وهذه حقيقة تتطلب من الجهات المرتبطة بالشباب العمل على توعيتهم بحملات ضخمة لتفويت الفرصة على أعداء البلاد، خاصة بعد اختراق جهات معادية لعقول ثلة من خيرة شباب الوطن، وتحويلهم للوقوف ضد بلد آبائهم وأجدادهم.
مشاركة :