بيروت - أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن نواب الحزب في البرلمان سينتخبون ميشال عون لرئاسة البلاد في جلسة برلمانية مقررة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أن الباب أصبح مفتوحا على مصراعيه لملء المقعد الشاغر منذ أكثر من عامين ونصف العام. كما أكد عدم ممانعته أن يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة، لافتا إلى أن هذا الموقف "مخاطرة من قبلنا". وقال نصر الله "نحن نريد الاستحقاق الرئاسي والانتخابات ونريد وصول المرشح الذي دعمناه منذ اليوم الأول". وكان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري أعلن الخميس تأييده ترشيح خصمه لرئاسة البلاد، مؤكدا أن قبوله بذلك هو "تسوية سياسية" خوفا على لبنان. وقال نصر الله في احتفال بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على مقتل أحد القادة العسكريين لحزب الله في حلب بشمال سوريا "في الأيام القليلة الماضية حصل تطور مهم وهو إعلان رئيس تيار المستقبل دعمه وتأييده لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية مما فتح الباب على مصراعيه أمام انجاز الاستحقاق بشكل واقعي في الموعد المقبل." وأضاف "عندما تعقد الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس، كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر هذه الجلسة إن شاء الله بكامل أعضائها وستنتخب العماد ميشال عون رئيس تكتل التغير والإصلاح رئيسا للجمهورية." ومن المقرر أن يعقد البرلمان في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجلسة 46 لانتخاب رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في مايو/ايار 2014. ويتطلب انتخاب الرئيس تأمين نصاب من ثلثي أعضاء البرلمان أي 86 من أصل 128 عضوا. وخطوة الحريري الذي يتزعم الجماعة السنية في البلاد ويعارض منذ أمد طويل جماعة حزب الله الشيعية حليفة عون من شأنها أن تكسر حدة الاستقطاب السياسي في البلاد. ويعارضه نبيه بري السياسي صاحب النفوذ وهو رئيس البرلمان ورئيس حركة أمل الشيعية وحليف حزب الله. كما أعرب أعضاء بارزون في كتلة تيار المستقبل في البرلمان من بينهم رئيس الكتلة ورئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة عن رفضهم التصويت لعون. ومن أبرز معارضي ترشيح عون أيضا القيادي في تحالف قوى 14 اذار وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي. وقال ريفي السبت إن وصول النائب ميشال عون إلى الرئاسة أمر مرفوض لأنه يعرض البلاد للمزيد من الانقسامات وأعلن المقاومة السلمية. وأضاف في كلمة أمام حشود اعتصمت أمام مكتبه في طرابلس احتجاجا على تبني ترشيح عون للرئاسة الجمهورية اللبنانية "إن وصول العماد ميشال عون إلى بعبدا أو أي مرشح للنفوذ الإيراني مرفوض مرفوض وسيعرض البلد للمزيد من الانقسامات وسيؤدي إلى اختطاف الدولة والمؤسسات وتجييرها لخدمة النفوذ الإيراني. لقد خبرنا ما فعله حزب الله ومرشحه الرئاسي بالدولة وبالمؤسسات قتلا وشللا وغزوات لبيروت والجبل ومحاولة لتعطيل المحكمة الدولية وانتشارا للسلاح وسرايا السلاح". وأعلن ريفي" المقاومة السلمية في وجه الوصاية الإيرانية على لبنان". وقال "إن الأخطار التي تتهددنا كبيرة ونحن وإياكم لها بالمرصاد. فلا الترهيب يخيفنا ولا الترغيب يغرينا. سنحافظ على وجودنا وسنحافظ على هويتنا اللبنانية وعلى عروبتنا وعلى عيشنا المشترك".
مشاركة :