رفض نائب وزير الاقتصاد والتخطيط وأمين عام اللجنة المالية محمد التويجري الاعتذار عن كلمة إفلاس والتي ذكرها في حلقة سابقة لبرنامج الثامنة، والتي أثارت ردود فعل كبيرة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت حتى للصحف الأجنبية، خاصة بعد تصريح وزير الخدمة المدنية بأنّ إنتاجية الموظف السعودي لا تتجاوز ساعة في اليوم، وتصريح التويجري بأن المملكة ستُعلن إفلاسها عما قريب. ونوه بأنّه خانه التعبير بإلقاء كلمة قوية في تلك الحلقة، وهي كلمة إفلاس، ورافضًا الاعتذار خاصة بعدما طالبه المشاركون في حلقة اليوم من برنامج الثامنة بعنوان: تفاصيل البدلات مع داؤود، للرد على الحلقة السابقة بتاريخ ١٩/ ١٠/ ٢٠١٦. كما نوه التويجري بضرورة إصلاح الاقتصادالسعودي، وأنّ رؤية المملكة 2030 تشمل على العديد من البرامج. واستضافت الحلقة عددًا من الاقتصاديين البارزين، جاء في مقدمتهم الكاتب الاقتصادي عبدالحميد العمري، الذي يرى أنّ الاقتصاد السعودي يعج بكثير من التشوهات؛ بدليل البطالة، والفساد، وغيرها إلا أن الإفلاس بمجرة، ونحن بمجرة أخرى. كما يرى العمري أنّ موضوع البدلات ضُخم والكثير فيها مخالفات، مطالبًا بخروج قائمة الـ ١٥٦ البدلات للموظفين ليعرفها الـ ٢٢ مليون سعودي، فالكثير سيسمع عن أسماء بدلات للمرة الأولى. وختم العمري مشاركته بأنّ لدينا العديد من الطاقات والنماذج المشرفة، ومشاكلنا بسيطة، ولكنها تحتاج لحل فقط. فيما يرى أستاذ الاقتصاد وعضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتور حمد آل الشيخ أنّ محمد التويجري لم يعتذر، وإنما برر، وهذا دليل في نقص، وهذا التبرير يطرح تساؤلًا عمّا هو الفكر الموجود بوزارة الاقتصاد والتخطيط. كما استغرب آل الشيخ وجود عدد من الخطوات المالية، والتي يُدعى أنّها لتصحيح الوضع الاقتصادي كالقرار بإيقاف العلاوات والبدلات، مستغربًا وجود مثل هذه الخطوات في هذا التوقيت تحديدًا، منوهًا بأنّ البدلات جاءت لتعويض تدني الرواتب الأصلية. من جهته يقول الدكتور عبدالله بن ربيعان أنّ الاقتصاد السعودي هو القلب النابض في المنطقة، ولكن حينما تخصم على الموظفين فإن السوق سينخفض والقيمة السوقية تهبط، وبهذا لن نحصل على تطور أو تحول، مطالبًا بإعادة دراسة أشياء كثيرة في البلد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: التويجري يرفض الاعتذار عن الإفلاس ويبرر.. والشريان يصفق
مشاركة :