تباينت ردود الأفعال الساعات الماضية، إثر اعتذار نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري؛ ضمنياً، عن تصريح إفلاس المملكة، وذلك في أثناء مداخلة هاتفية مع برنامج الثامنة، عندما وصف الحالة بـ خيانة التعبير؛ لينقسم المتابعون إلى فريقين: الأول، يرى أنه أخطأ في وصف القراءة المستقبلية للمملكة واعتذاره شجاعة.. والآخر، يقول إنه هروب أبيض من تصريح إفلاس المملكة. ورحب مدير مكاتب سي إن بي سي عربية بالمملكة، المحلل الاقتصادي راشد الفوزان؛ بفكرة تراجع نائب وزير الاقتصاد عن تصريح الإفلاس قائلاً: التراجع جيد ويوضح أنها كانت ليست في بمكانها الصحيح الدقيق أو المعنى الحرفي لها، فيما غرّد عادل الكلباني؛ ساخراً على خلفية تراجعه كاتباً: اللقاء مسجّل ومُمنتج، ويقول خانه التعبير!. يرى المواطن فهد الصعيقري؛ أن دولة بحجم المملكة وتعد اللاعب الأول في الإنتاج والمخزون النفطي وإحدى الدول العشرين الكبرى لا يمكن وصف مستقبلها بـ الإفلاس من قِبل مسؤول كبير؛ يعد الرجل الثاني في وزارة الاقتصاد والتخطيط. وأبدى عايض الشلوي؛ غضبه من مستوى التناقض المحزن بين وزير المالية ونائب وزير التخطيط، وهما ينعيان مستقبل المملكة مع أن الوزارتين مسؤولتان بشكلٍ مباشرٍ عن الإنفاق والصرف والتنمية، ليأتي التخبص مجدداً من قِبل ممثل التخطيط معتذراً عن الخطأ على الرغم من أن الحلقة كانت مسجّلة، وبإمكانه حذف الجملة المُسيئة بحق الوطن قبل بثّها. وشهدت منصّات وسائل التواصل الاجتماعي غضباً من تصريح التويجري بعد الحلقتين الأولى والثانية، ففي الأولى كانت ردود الأفعال تتندر من تصريحه، مشيرين إلى أنه لن يزيدهم خوفاً على مستقبل المملكة؛ لأنهم أعرف بمتانة اقتصادها، وبعد حلقة التراجع أبدوا استغرابهم من قوله خانني التعبير مع أن الحلقة مسجّلة وبإمكانه المطالبة بحذفها. وكان نائب وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري؛ قد تداخل هاتفياً في حلقة مساء الأحد الماضي التي ضمّت: الدكتور حمد آل الشيخ، والمحللين الاقتصاديين إحسان بوحليقة وعبدالحميد العمري، وقال في اتصالٍ هاتفي مع برنامج الثامنة: أنا أقول أمام الملأ إنه يمكن أن يكون قد خانني التعبير بكلمة قوية، ولا أستحي من أني أقول هذا الشيء، ولكن هذا لا يعني أننا لا نعاني مشكلة اقتصادية هيكلية، لا بد أن نعمل بجد وحزم للبحث عن طرق جديدة، أخاف بعد أربع سنوات ألا نتحدث عن اقتراض وسياسة مالية وتنويع، أخاف أن يكون الأمر أكبر.
مشاركة :