البيشمركة تحرّر بعشيقة... و«داعش» يضرب في الرطبة - خارجيات

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مقاتلون أكراد، أمس، أنهم انتزعوا السيطرة على بلدة بعشيقة قرب مدينة الموصل شمال العراق، من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في سابع أيام معركة تحرير الموصل، التي انطلقت في 17 الجاري. وتمكّنت البيشمركة من استعادة مناطق شمال الموصل وشرقها. وتنص خطة تحرير الموصل على ان يتوقف المقاتلون الاكراد على بعد نحو 20 كيلومتراً من المدينة، ليتركوا القوات الحكومية تتولى عملية دخولها. وذكر مقاتلو البيشمركة الأكراد للصحافيين، في موقع القتال، أنهم دخلوا بعشيقة، لكن لم يسمح للصحافيين بدخول البلدة. وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء التركي بنيلي يلدريم، أمس، ان المدفعية التركية قصفت مواقع لـ «داعش»، في بعشيقة بعد ما طلبت قوات البيشمركة الكردية الدعم. أضاف: «طلبت قوات البيشمركة المساعدة من جنودنا في قاعدة بعشيقة. ونحن نقدم الدعم بالمدفعية والدبابات والهاوتزر». وصرّح مسؤول أميركي إن «رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أبلغ وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن الأكراد «نجحوا في تحرير بعشيقة من الدولة الإسلامية». ووصل كارتر الى أربيل، أمس، لبحث الدور الذي تلعبه القوات الكردية في معركة الموصل، حيث اجرى محادثات مع بارزاني. من ناحيته، دعا وزير الدفاع الاميركي الى بدء عملية لعزل «داعش» في مدينة الرقة السورية بالتزامن مع الهجوم على الموصل. أضاف: «نريد ان نرى بدء عملية عزل حول الرقة بالسرعة الممكنة(...) نعمل مع شركائنا هناك (في سورية) للقيام بذلك»، مضيفا :»ستكون هاتان العمليتان متزامنتين». وقال ان فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة «هي جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة». وقبيل تحرير بعشيقة، شنّت البيشمركة هجوما واسعا من محورين، لتحرير مدينة الأيزيديين، حيث استعادت قريتي تربزاو والفاضلية، وتوجهت لاستعادة قريتي تيسخراب وعمر قامجي من قبضة «داعش»، كما سيطرت على الطريق الرئيس بين بعشيقة والموصل. وكان القيادي الميداني في البيشمركة اللواء حجّي خدر، قال إن «البيشمركة قطعت الطريق بين بعشيقة والموصل وأضحت على بعد 11 كيلومتراً من الموصل من جهة الشمال الشرقي، وهي الآن تحاصر داعش في قرى خورسيباد وجمكي وديريك، محاصرة كاملة، وتستعد لاقتحامها».وفي ناحية برطلة (15 كيلومتراً شرق الموصل)، اندلعت اشتباكات بين الجيش العراقي و«داعش»، حيث تسعى القوات العراقية إلى تطهيرها من جيوب مازال يسيطر عليها عناصر من التنظيم. وفي قرية تل أسقف شمال شرقي الموصل، قتل أحد معاوني زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، المدعو «أبو أسامة» بغارة جوية لسلاح الجو العراقي، كما أفادت وزارة الدفاع. كذلك، تصدّت المقاتلات العراقية لهجوم من التنظيم على قطع أمنيّة على الساحل الأيسر لمنطقة الشرقاط، وقتلت أربع مجموعات، يزيد عددها على 30 مسلحا. وفي منطقة المشراق جنوب الموصل، تمكّنت فرق الإطفاء الحكومية من إخماد الحرائق التي تسبّب بها «داعش» في مصنع للكبريت وآبار للنفط. وفي كركوك، ذكرت مصادر محلية لـ «الراي» أن «أعداداً كبيرة من قوات الأسايش (قوات الأمن الكردية) تستمر بانتشارها في المدينة، وتقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنازل والبنايات»، مضيفة: «تعرضت قوات البيشمركة صباح الاحد (أمس) الى هجوم في قاطع ملا عبد الله وتم صده بإسناد من طيران التحالف، ووقعت اشتباكات متقطّعة بين القوات الأمنية و عناصر داعش في قرية زندان التابعة لبلدة ليلان شرق كركوك». وكان «داعش» هاجم كركوك فجر الجمعة الماضي، واستولى على مناطق عدة فيها، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من استعادتها.وفي الرطبة، أفادت مصادر عسكرية بأن «30 من أفراد القوات الأمنية العراقية قتلوا في هجوم واسع لداعش من ثلاثة محاور، استهدف مواقعهم». وأكد مصدر في العمليات المشتركة لـ «الراي» أن «داعش شن هجوما على الرطبة مشابها لهجوم كركوك»، مضيفاً أن «الاشتباكات مستمرة داخل الشوارع». وأفاد قائم مقام الرطبة عماد الدليمي، بأن «قطعات مشتركة من الجيش وفوج الطوارئ وحرس الحدود وأبناء العشائر تشتبك مع عناصر التنظيم على أطراف الرطبة». وفي تصريح لموقع «السومرية نيوز»، قال الدليمي: «نناشد رئيس الوزراء حيدر العبادي التدخل العاجل من خلال إرسال تعزيزات عسكرية وطيران، بعد الهجوم الذي شنه داعش من ثلاثة محاور على الرطبة». وكانت القوات العراقية استعادت السيطرة على غالبية مدن الأنبار ومناطقها الرئيسية. سياسياً، قال رئيس «ائتلاف متحدون للإصلاح» (اكبر ائتلاف سنّي) أسامة النجيفي، إن «من يفكّر في أن يلحق الاذى بالمدنيين في الموصل أو ينتقم منهم ستُقطع يده»، مطمئناً أهالي المدينة بأن «العمليات العسكرية الجارية هدفها تحريرهم من سيطرة داعش، واعادة الامن والاستقرار الى ربوع مناطقهم». وأمس، أكد مصدر سياسي أن العبادي سلم رئاسة البرلمان أسماء مرشحي الوزارات الشاغرة، موضحاً أنهم عرفان الحيالي لوزارة الدفاع، وقاسم الأعرجي لوزارة الداخلية (كتلة بدر، بزعامة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري) وقتيبة الجبوري لوزارة التجارة، ونجم الدين محسن، لوزارة الصناعة.

مشاركة :