«البيشمركة» تقتحم بعشيقة والقوات العراقية تحرر حمام العليل

  • 11/8/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت القوات العراقية اليوم (الإثنين) سيطرتها على حمام العليل التي تعد البلدة الرئيسة على المدخل الجنوبي لمدينة الموصل، بينما تمكنت قوات «البيشمركة» الكردية العراقية على بعد 15 كيلومتراً منها من اقتحام ناحية بعشيقة في محاولة لطرد متطرفي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). واقتحمت قوات «البيشمركة» بعشيقة شمال شرقي الموصل بغطاء جوي من مقاتلات التحالف الدولي، وفق ما ذكر موقع «رووداو» الكردي، بعدما دكت المدفعية في وقت سابق الناحية الواقعة على سفح جبل في سهول نينوى. وقال المقدم سفين رسول إن «هدف قواته هو السيطرة وإخراج مقاتلي التنظيم المتطرف»، مشيراً إلى أن «مئة منهم ما زالوا موجودين، إضافة إلى 10 سيارات للاستخدام في هجمات انتحارية». وقال مسؤول من القوات إن سيارتين ملغومتين يقودهما انتحاريان حاولتا إعاقة تقدمهم. وترافق قوات مسلحة أميركية هي جزء من قوات قوامها خمسة آلاف جندي، تقول واشنطن إنها تقدم المشورة والدعم للحملة العراقية «البيشمركة»، وسط شوارع لحقت بمنازلها أضراراً كبيرة وتهدمت أدوار بعض منها بالكامل. وفي الجنوب، تمهد استعادة السيطرة على بلدة حمام العليل الطريق أمام القوات العراقية لمواصلة التقدم شمالاً ودخول الأحياء الجنوبية للموصل. وقال العقيد في الشرطة الاتحادية أمجد محمد إن «المرحلة المقبلة ستكون تطهير بقية القرى المحيطة بحمام العليل، وبعدها التحرك شمالاً في اتجاه الموصل». ويضم جنوب الموصل مطاراً دولياً ومنطقة عسكرية واسعة وقاعدة كبيرة أجبرت القوات العراقية على إخلائها عند سيطرة التنظيم المتطرف على المدينة في حزيران (يونيو) 2014. وكانت القوات العراقية دخلت الموصل من الجبهة الشرقية التي شهدت التقدم الأسرع، وتخوض قوات مكافحة الإرهاب مواجهات لليوم الرابع على التوالي في أحيائها الشرقية. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن «قواتنا مستمرة في تطهير الأحياء واليوم توجهنا إلى حيي الزهراء والتحرير، ولدينا خطط لاحقة». وفي وقت سابق أكد الناطق باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان أن «القوات ما زالت تقاتل وتسيطر على أحياء سكنية في الساحل الأيسر»، أي الجانب الشرقي من الموصل. وأشار إلى أن القوات تسيطر على «سبعة أحياء، يتم تأمينها بالكامل الآن وتنظيفها من جيوب الإرهابيين الموجودة داخل البيوت». من جهة ثانية، أقدمت القوات الكردية على تدمير منازل مئات العرب وترحيلهم من مدينة كركوك (شمال)، وفق ما أشارت «منظمة العفو الدولية» غير الحكومية (أمنستي). وأكدت المنظمة أنه في أعقاب هجوم شنه «داعش» في كركوك في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، دمرت سلطات المدينة التي يسيطر عليها الأكراد منازل العراقيين العرب وطلبت منهم مغادرة المدينة. ومن بين الذين تم تهجيرهم قسراً من كركوك والقرى المحيطة حوالى 250 عائلة فرت سابقاً من بلداتها الأصلية بسبب العنف، وفق ما أفادت المنظمة، مشيرة إلى حالات مصادرة بطاقات الهوية. ونددت المنظمة بالخطوة، معتبرة «ترحيل وتشريد سكان سنة عرب قسراً من كركوك غير قانوني وقاس». وطلبت من السلطات الكردية إنهاء هذه الممارسات «فوراً». وتابعت «أمنستي» أن «عمليات تدمير مماثلة وغير مبررة بضرورة عسكرية تشكل جريمة حرب»، معتبرة أن «إصدار أوامر بتشريد السكان المدنيين ما لم يكن (ذلك) للحفاظ على سلامتهم أو أن يكون هناك مبرر عسكري هو أيضاً جريمة حرب».

مشاركة :