وما يعزّز من فرصة الأخذ ببعض تلك الفتاوى صدورها عمّن يعرفون بأنهم دعاة إسلاميون لهم شأنهم في بلدانهم وشعبيتهم في أوساطها، فالصورة الذهنية لدى فئة ليست بالقليلة، أن هذه النوعية من مصدّري الفتاوى يندرجون ضمن فريق العلماء البعيدين عن الوقوع في الخطأ، ما يعني أنها قابلة بالنسبة لهم لأخذ طريقها نحو التطبيق، بصرف النظر عن غرابتها من عدمها. وما بين «استفتِ قلبك»، وبين القول «ضع بينك وبين النار مطوّع»، يقف الناس في تعاملهم مع ما يصدر من الفتاوى، فمع تزايد الفتاوى التي لم يسبق ظهورها سواء في رمضان أم في غيره من أشهر العام، أضحى الكثيرون يتجاهلون ما يصاحبه شيء من عدم الارتياح والطمأنينة، ليتجهون إلى ما يرونه صواباً في منظورهم، وفي المقابل يضع آخرون مسؤولية الأخذ ببعض الفتاوى على عاتق مُطلقيها، بدعوى أنهم هم المصرّح لهم بالإفتاء، سواء في السعودية أم عداها من الدول.
مشاركة :