قوبلت الموافقة المبدئية التي أبداها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إحياء محادثات السلام مع الفلسطينيين بتشكك من بعض أعضاء حكومته الائتلافية اليمينية ومنهم أعضاء من حزبه، وفي ظل عدم تحديد موعد بعد لبدء المفاوضات وكذلك عدم وجود مخطط عام لشروطها فإن نتانياهو لا يواجه فيما يبدو أزمة سياسية حتى الآن، وتشير الإشادة النادرة به من جانب المعارضة التي تمثل تيار يسار الوسط إلى أنها مستعدة لأن تحل محل أي حلفاء قوميين ربما يفقدهم بسبب أي اتفاق سلام مستقبلي، والتزم نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الصمت إزاء المحادثات المتوقعة تمشيًا مع الحذر الذي طلبه منهما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أعلن عن انفراجة يوم الجمعة (19 يوليو) بعد أشهر من الوساطة المكثفة. لكن وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز عبر عن تشككه، وقال قبيل الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «لست متفائلا للغاية لأن أبومازن متردد جدا فيما يبدو في استئناف المفاوضات أو ربما غير مستعد لتقديم التنازلات الضرورية من الجانب الفلسطيني».
مشاركة :