«استقدام»... أول منصة خليجية لتشغيل العمالة المنزلية إلكترونياً

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت شركة «تري بروجكتس» البحرينية أول مشروعاتها في مجال المنصات الإلكترونية بإطلاقها منصة «استقدام» (Esteqdam.com)، التي تعتبر أول منصة إلكترونية متكاملة لاستقدام العمالة الأجنبية في الخليج ومن بينها العمالة المنزلية. ويشعر الرئيس التنفيذي لشركة «تري بروجكتس» أمير يوسف، وهي شركة بحرينية تأسست في سبيل توفير «التجارة الإلكترونية الذكية» عبر المنصات المتخصصة، بالفخر وهو يشير إلى الفريق البحريني المتكامل الذي طور البوابة بشكل متكامل جداً، إذ استغرق إعداد المنصة لتشغيلها أكثر من سنة، سبقتها عدة أشهر من الدراسات المكثفة للسوق وما ينقص مكاتب الاستقدام لتحويل أعمالها بطريقة كاملة إلكترونياً. وبدأت المنصة بتقديم خدمات استقدام العمالة المنزلية في حين ستبدأ قريباً خدمات تشغيل العمالة المنزلية بنظام الساعات، قبل أن تتوسع للعمالة الأجنبية غير المنزلية وفي مختلف المجالات، ويعمل في البحرين نحو 110 آلاف من العمالة المنزلية ثلاثة أرباعهم من الإناث. وقال يوسف: «الاتجاه العالمي هو نحو التجارة الإلكترونية هو توجه حثيث ومستمر، وعلى قطاع الأعمال اللحاق بركب هذا التوجه الذي لا مفر منه». إذ يعتقد أن قطاع الشركات البحرينية يحتاج المزيد من المبادرات للحاق بالمستوى المتقدم التي وصلت إليه الحكومة في البحرين في تحويل المعاملات والخدمات إلكترونياً عبر منصة الحكومة الإلكترونية. واستطاعت منصة «استقدام» في غضون شهرين فقط من إطلاقها استقطاب نحو عشرة مكاتب، في حين توفر المنصة الإلكترونية حالياً نحو 140 من العمالة المنزلية، في حين يقول يوسف إن الخطة هي أن تكون المنصة هي الرئيسية لتشغيل العمالة المنزلية والتعاون مع جميع المكاتب في البحرين التي سيكون لديها الكثير من المميزات وفرص النمو. وأشار يوسف إلى أن الشركة تخطط لتغطية جميع أسواق الخليج خلال العام المقبل في حين تعد العدة للوصول إلى السوق السعودية، والتي يعمل فيها نحو 1.3 مليون من العمالة المنزلية، الشهر المقبل «الهدف أن ندخل سوق أو سوقين خليجين كل ربع عام (...) هناك نحو 1.2 مليون من العمالة المنزلية التي تدخل أسواق الخليج كل عام». وأضاف يوسف أن هدف المنصة مساعدة الشركات للتسويق وتوسيع أعمالها إلى نطاق أكبر، متحدثاً عن الفرص الكبيرة التي يمكن أن تقتنصها مكاتب استقدام العمالة عبر الاستفادة من المنصة للوصول إلى سوق العمالة المنزلية في الخليج، والتي تقدر بأكثر من 3.2 ملايين عامل، في حين أن عدد العمالة الأجنبية في الخليج في القطاعات غير المنزلة أو قطاع الشركات يقدر بنحو 17 مليون عامل. وأقر الرئيس التنفيذي لشركة «تري بروجكتس» بوجود تحديات تتعلق بتقبل الخدمات الإلكترونية في بداية إطلاق الخدمة، لكنه تفاءل بتحقيق تقدم في هذا السياق ولو تطلب ذلك بعض الوقت. ولفت إلى أن نسبة النمو في العمالة المنزلية في البحرين يقدر بنحو 8 في المئة سنوياً، بينما يصل نمو معدل العمالة على مستوى الخليج إلى 10 في المئة، وعلى رغم وجود قرابة 140 مكتباً في البحرين، إلا أن يوسف يرى أن هناك الكثير من العمل الذي يجب أن تقوم بها لتطوير نشاطها مع الأخذ بالاعتبار الحجم الصغير لهذه المكاتب. ويشير يوسف إلى أن المنصة تتيح للمستخدمين البحث عن أفضل العمالة المنزلية في جميع مكاتب القوى العاملة في ثوانٍ، والمقارنة بين تصنيف المكاتب وأسعارها والحصول على أفضل العروض، والمقارنة بين خبرة العامل أو العاملة ووقت الوصول، واختيار المجموعة المفضلة واتخاذ القرار مع العائلة والشخص نفسه في المنزل، وحجز العامل المنزلي على الإنترنت، كما يتم الدفع إلكترونياً في حالة الرغبة في ذلك، إضافة إلى متابعة حالة الطلب عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية. أما من جانب وكالات ومكاتب التوظيف فإن التعامل مع المنصة سيوفر عدداً من المميزات، بحسب يوسف، من بينها دخل أعلى ونافذة للتسويق، وتخفيض تكاليف التشغيل، وأدوات إدارة محسنة، إلى جانب تحسين علاقات العملاء والوصول إلى معلومات السوق والتي تشمل مقارنة أداء الوكالة مع باقي الوكالات. وأوضح أن الشركة قد تكون من القلائل التي تتيح تسليم المدفوعات بشكل فوري عبر المنصة إلى الوكالات والمكاتب التي توفر العمالة المنزلية للزبائن، إذ تتعاون الشركة مع إحدى الشركات المصرفية في البحرين التي تقدم بوابات الدفع وحلول الدفع الإلكتروني. وأشار إلى أن المنصة تعاونت مع شركة «صلة الخليج» لتقديم خدمات الدعم ومركز الاتصال، لافتاً إلى أن المنصة تتيح تقديم بلاغات الهروب وخدمات المتابعة المختلفة، كما أنه يمكن أن يتم تقييم العمالة المنزلية؛ مما يساعد في اختبار العمالة المناسبة. وأوضح أن الشركة بصدد إطلاق خدمات العمالة المنزلية بالوقت المقتطع أو بنظام الساعات؛ مما يوفر بديلاً أسهل للحصول على العمالة المنزلية. ويعبر يوسف عن ثقته بمستوى نجاح المشروع، إذ يتوقع أن يسترد الكلفة بعد مرور نحو عام واحد، لكنه أشار إلى أنه منفتح لدخول مستثمرين في المشروع من أجل تعزيز فرص النمو. وعن المشروعات التي تنوي شركة «تري بروجكتس» (Tree Projects) العمل عليها إضافة إلى منصة استقدام، أشار يوسف إلى وجود مشروعات تضم نحو 9 مجالات واعدة في المنصات الإلكترونية تعمل الشركة على البدء بها. وشدد على أن الشركة تعتمد على البحرينيين في جميع أعمالها بشكل كامل، كما أنها تتعامل مع «التعليم العالي» وجامعة البوليتكنك في استقطاب الطلبة لتدريبهم على الأعمال التي تقوم بها الشركة. مجموعة من البحرينيين الذين طوروا المشروع

مشاركة :