ليبرمان يهدد غزة بحرب مدمرة "ستكون الأخيرة"

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد حماس بحرب قادرة على تدميرها، وشدد على أن المواجهة مع الحركة ستكون حتمية نظرا للتهديد المتصاعد الذي تشكله للكيان. العرب [نُشرفي2016/10/24] افيغدور ليبرمان عرف بمواقفه المتطرفة القدس- قال وزير الدفاع الاسرائيلي المتشدد افيغدور ليبرمان في مقابلة من النادر ان يجريها مع صحيفة فلسطينية ونشرت الاثنين ان الحرب المقبلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، "ستكون الاخيرة". واكد الوزير الاسرائيلي انه لا توجد اي نية لبدء اي حرب مع القطاع والتي ستكون الرابعة منذ عام 2008. وفي حديث مع صحيفة فلسطينية، حث ليبرمان سكان القطاع على الضغط على حركة حماس، قائلا "اعتقد انه حان الوقت لسكان قطاع غزة للقول لقيادتهم اوقفوا سياستكم المجنونة". واضاف "انا كوزير للدفاع، اوضح بأنه ليس لدينا اي نوايا لبدء حرب جديدة ضد جيراننا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، اما نواياهم في قطاع غزة، مثل الايرانيين، (فهي) القضاء على دولة اسرائيل". وتوعد ليبرمان انه في حال "فرضوا على اسرائيل الحرب القادمة فستكون الحرب الاخيرة بالنسبة لهم. واود التوضيح مرة اخرى، ستكون بالنسبة لهم المواجهة الاخيرة حيث سندمرهم بالكامل". وكان الجيش الاسرائيلي اعلن صباح الاثنين انه شن غارة جوية على موقع تابع لحركة حماس التي تسيطر على غزة، بعد اطلاق صاروخ من القطاع على الدولة العبرية. وقال الجيش ان "صاروخا اطلق على جنوب اسرائيل من قطاع غزة" مؤكدا انه "لم يسقط اي صاروخ على الاراضي الاسرائيلية". وتابع الجيش انه "ردا على الهجوم استهدفت طائرة تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي موقعا عسكريا تابعا لحركة حماس في شمال قطاع غزة". وقالت مصادر امنية في قطاع غزة ان الغارة الجوية التي وقعت في بيت حانون قرب الحدود مع اسرائيل، لم تسفر عن اصابات. واعلن وقف هش لاطلاق النار منذ الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة بين يوليو واغسطس 2014 واستمرت خمسين يوما وكانت الاطول والاكثر دموية بين الحروب الثلاث على القطاع. وتعرض اتفاق وقف اطلاق النار تكرارا لانتهاكات اثر اطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل غالبا ما تنسب الى فصائل فلسطينية مسلحة. وتنفذ اسرائيل غارات جوية على قطاع غزة تؤكد غالبا انها رد على اطلاق الصواريخ. وتبنت مجموعات سلفية متشددة مرارا تنفيذ هجمات صاروخية على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة وشهد ثلاث حروب اسرائيلية منذ 2008. بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد مع الخارج للقطاع الذي يعاني من ازمة انسانية وركود اقتصادي. والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في يونيو 2006 اثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على قطاع غزة. وبحسب ليبرمان فانه "اذا اوقفوا انفاقهم ونشاطهم بتلك الانفاق واطلاق صواريخهم ضدنا، نحن سنكون اوائل المستثمرين في مينائهم ومطارهم ومنطقتهم الصناعية". وتابع "سيكون بالامكان ان نرى في يوم من الايام غزة سنغافورة او هونغ كونغ الجديدة". وتسلم ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا اليميني القومي، وزارة الدفاع في نهاية مايو، في الحكومة اليمينية التي يتزعمها بنيامين نتانياهو. وتعد الحكومة الحالية الاكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية. وكان ليبرمان المعروف بمواقفه المتطرفة، اكد عند توليه منصبه التزامه بحل الدولتين. وكرر ليبرمان في المقابلة التزامه بحل الدولتين القائم على مبدأ تبادل الاراضي والذي يضع تحت ادارة الفلسطينيين جزءا من الاقلية العربية في اسرائيل مقابل احتفاظ اسرائيل بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، كما انتقاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا انه يتوقع خسارته في حال اجراء انتخابات في الاراضي الفلسطينية وقال "ادعم حل الدولتين، اعتقد ان المبدأ الصحيح ليس الارض مقابل السلام، وافضل تبادل الارض والسكان. لا اعتقد لماذا نحن بحاجة الى (بلدة) ام الفحم (العربية في شمال اسرائيل)..هم يعرفون انفسهم كفلسطينيين ولا يعترفون بيهودية الدولة". ويعرقل الخلاف السياسي بين حركتي فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحماس اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ايضا. سيطرت حركة حماس في عام 2007 على قطاع غزة بالقوة وطردت منه حركة فتح التي يتزعمها عباس. وقال ليبرمان "هناك ما يكفي من الاشخاص المنطقيين في السلطة الوطنية ممن يفهمون الاوضاع ويعرفون ان في حال الاختيار بين حماس واسرائيل، يعتقدون ان الشراكة مع اسرائيل افضل لهم".

مشاركة :