الشارقة: الخليج أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، عن تنظيم مؤسسة نماء للدورة الأولى من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، خلال خريف 2017 في الشارقة، بهدف حشد كافة الجهود والطاقات لدعم وتمكين المرأة اقتصادياً، وذلك في إطار دعم المؤسسة للبرنامج العالمي تكافؤ الفرص لرائدات الأعمال، الذي يهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة في مجال ريادة الأعمال، وسيصاحب القمة تنظيم أول إكسبو تجاري للمرأة لمدة ثلاثة أيام، يتيح عرض الأعمال التجارية التي تقودها وتديرها المرأة. جاء ذلك في أعقاب المناقشات التي عُقدت بين مؤسسة نماء وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، على هامش الدورة الثانية من المؤتمر الدولي الاستثمار في المستقبل الذي استضافته الإمارة يومي 19 و20 أكتوبر الجاري في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة. ويأتي الإعلان عن تنظيم القمة العالمية للمرأة بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر، والذي اختتم أعماله بإصدار وثيقة إعلان الشارقة الهادفة إلى تعزيز صمود النساء والفتيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أكدت سمو الشيخة جواهر القاسمي أن القمة العالمية ستشهد مزيداً من التعاون بين مؤسسة نماء وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، للبدء في العمل من أجل تنفيذ المبادرة الرائدة تكافؤ الفرص لرائدات الأعمال، في إمارة الشارقة، ودولة الإمارات، ومختلف دول منطقة الشرق الأوسط. وتسعى القمة إلى تعزيز الجهود المشتركة التي تقوم بها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والدفع بها نحو آفاق أوسع، بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة بحلول عام 2030. وتنظم مؤسسة نماء، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على هامش قمة القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، إكسبو للأعمال التجارية التي تقودها وتديرها المرأة، حيث تهدف القمة، التي ستتواصل على مدار ثلاثة أيام، إلى تشجيع الابتكار والإبداع لدى المرأة في مجال إطلاق المشاريع الريادية التي تسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المرأة وتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية والمهنية. وثمنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الجهود الكبيرة لسمو الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وما يقدمه من دعم متواصل للارتقاء بمكانة المرأة الإماراتية، ودعمه لتعزيز دور المرأة في مختلف أنحاء العالم، وجهود مكتب البعثة الدائمة لدولة الإمارات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الداعمة لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ولمبادرات ومشاريع المؤسسة التي تقوم بتنفيذها بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة، وأكدت سموها أن نماء تسعى إلى تعزيز العلاقة القوية التي تربطها بالبعثة الدائمة للدولة في نيويورك، وكذلك علاقاتها مع الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني من أجل الارتقاء بالمرأة على الصعيد العالمي. وكانت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي عقدت مجموعة من الاجتماعات لمناقشة سبل النهوض بالمرأة والارتقاء بها، ود. فومزيل ملامبو، المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهند العويس، مستشارة أولى في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وميغ جونز رئيس قسم التمكين الاقتصادي، في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وفيزا فرحان، عضو اللجنة العليا لبرنامج التمكين الاقتصادي للمرأة، أحد البرامج الرئيسية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، رغدة تريم، عضو مجلس إدارة في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ونخبة من رائدات الأعمال الناجحات من البرازيل، وسويسرا، وكينيا، وجنوب إفريقيا، والإمارات، والسعودية، وباكستان. وجرى خلالها استعراض العديد من دراسات للحالات التي تسلط الضوء على قصص النجاح التي حققتها رائدات الأعمال والمؤسسات التي ترأسها وتشرف على إدارتها السيدات، كما تمت مناقشة التشريعات والسياسات اللازمة لتقديم الدعم لهنَ لتجاوز التحديات المختلفة التي تواجهها سيدات ورائدات الأعمال. وشكلت قضية تطوير استراتيجيات فاعلة لتمكين رائدات الأعمال، محوراً رئيسياً خلال المناقشات مع التركيز بوجه خاص على حق المرأة بالاستفادة من فرص المشاركة في المشتريات والمناقصات الحكومية. وسلطت سمو الشيخة جواهر القاسمي الضوء على حق المرأة في التعليم كأساس لضمان التمكين الاقتصادي لها، وقالت: نحن نجتمع اليوم بصفتنا مجموعة من الداعمين والنشطاء لحقوق المرأة وتمكينها اقتصادياً، حيث إن التمكين الحقيقي للمرأة يمكن أن يتحقق فقط عندما نبدأ مبكراً في تعليم الأبناء قيم التسامح والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص الاقتصادية للنساء والرجال، ومن خلال إيصال هذه القيم للأطفال في سن مبكرة، تترسخ هذه القيم والمفاهيم لديهم وفي مجتمعاتهم، وبالتالي لن تكون المرأة في المستقبل بحاجة إلى النضال لانتزاع حقوقها في أي مجتمع كان. وأكدت سموها ضرورة تفعيل الشراكات العالمية المتعلقة بالارتقاء بالمرأة، وقالت: في إطار سعينا لتبني جميع الجهود والمبادرات التي تستثمر من أجل النهوض بالمرأة محلياً وإقليمياً وعالمياً، تتولى مؤسسة نماء مهمة دعم برنامج تكافؤ الفرص لرائدات الأعمال، الذي يعتبر من أهم المبادرات الرئيسية المنبثقة عن الخطة الاستراتيجية الثانية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت عنوان التمكين الاقتصادي للمرأة، على مدى السنوات الخمس المقبلة، بشراكة متميزة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. وتعد مبادرة تكافؤ الفرص لرائدات الأعمال أحد البرامج المنضوية تحت مبادرة التمكين الاقتصادي للمرأة، التي تعد أحد البرامج الرئيسية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، كما أنها ترتبط ببرنامج السياسات العالمي المصمم لمساعدة صُنّاع القرار على حماية رائدات الأعمال وتأمين مصالحهن في جميع أنحاء العالم، من خلال تأكيد ضرورة تعديل الإجراءات وتنشيط الشراكات العالمية. وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: تقدم مؤسسة نماء الدعم للمبادرات الدولية الخاصة بالمرأة، مثل مبادرة بيرل الهادفة إلى ربط القطاع الخاص بالتنمية العالمية وممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات، مشيرة إلى دور المؤسسة في دعم مبادرة التمكين الاقتصادي للمرأة في المنطقة العربية، حيث تشارك نماء كجهة داعمة للبرنامج، من خلال تنظيم وإدارة سلسلة من الاجتماعات، والمناقشات، والمداولات، التي تتوافق مع أهداف هيئة الأمم المتحدة للمرأة في التنمية المستدامة، ما يسهم في تعزيز مكانة إمارة الشارقة ودولة الإمارات في تقدير المرأة ودعمها إقليمياً وعالمياً، وقيادة الجهود الرامية إلى تطوير البرنامج العالمي للهيئة، والمساعدة على تأمين مصالح رائدات الأعمال. وطالبت سموها ببناء قاعدة بيانات في المنطقة العربية لتسجيل وإدراج جميع الشركات التي تمتلكها السيدات، حيث يمكن تسجيلها ضمن القطاعين العام والخاص للمشاركة في عمليات المشتريات والمناقصات. بدورها عبّرت الدكتورة فومزيل ملامبو - نغوكا، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، عن شكرها لسمو الشيخة جواهر القاسمي على جهودها ودعمها لمبادرة تكافؤ الفرص لرائدات الأعمال الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في مسألة التمكين الاقتصادي للمرأة للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقالت: سنعمل معاً من أجل تحديد القطاعات التي تتوافر فيها الفرص الاقتصادية للمرأة، والاستفادة من قدراتها في مجال ريادة الأعمال، وإدخال التشريعات التي تيّسر على كل من القطاعين العام والخاص شراء منتجات رائدات الأعمال، وتحديد الفرص المشتركة لتمكين النساء عبر العالم، وصولاً إلى عام 2030 وهو التاريخ المستهدف من أجل تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، وبالتالي يجب علينا أن نبدأ العمل من الآن. ومن المتوقع أن تشارك في القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة المؤسسات والمنظمات العالمية المعنية بحقوق وتمكين المرأة، ودعاة المساواة بين الجنسين، وممثلي المنظمات الحكومية وغير الحكومية، ونخبة من الأكاديميين وقادة الفكر، إلى جانب عدد من رائدات الأعمال الناجحات، وذلك في إطار تمكين صنّاع القرار العالمي من تطوير برامج السياسة العامة، ومساعدتهم على التأثير في السياسة العالمية لتأمين مصالح رائدات الأعمال بدولة الإمارات. وتعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للتمكين الاقتصادي للمرأة في جميع أنحاء العالم، حيث تشكل هذه المشروعات 90% من إجمالي الأعمال التجارية، كما تسهم في توفير أكثر من 50% من الوظائف من إجمالي القوى البشرية العاملة في العالم. ولهذا سيكون العمل على تحفيز الفرص الاقتصادية المنتجة والمثمرة للمرأة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات هو المحور الرئيسي للقمة العالمية 2017. وستقوم نماء بتوجيه الدعوات للمشاركة في القمة العالمية والمعرض المصاحب لها، والتي ستتضمن سلسلة من المناقشات، والاجتماعات، والمداولات، التي تتوافق مع أهداف هيئة الأمم المتحدة للمرأة في التنمية المستدامة.
مشاركة :