أبها: الوطن 2016-10-25 1:32 AM أشار تحليل أصدره مركز بيو للأبحاث في واشنطن إلى أن أعداد اللاجئين والنازحين تضاعفت خلال الفترة من 2005 - 2015 إلى الضعف، مشيرا إلى أن العدد زاد على 25 مليونا إلى نحو 54 مليون نسمة، واستدرك بأنه رغم أن الزيادة في أعداد اللاجئين والنازحين حدثت بسبب بحث الأفراد والعائلات عن فرص اقتصادية أفضل، إلا أن النسبة الكبرى منهم كان دافعها الهرب من الصراع المسلح والتشريد القسري للملايين من منازلهم، بعد أن تركوا بلدانهم الأصلية. وأدى الارتفاع السريع في عدد الناس الذين يبحثون عن ملاذات آمنة وسبل العيش الجديدة على مدى العقد الماضي إلى تحويل الشرق الأوسط للمنطقة الأسرع نمواً في العالم للمهاجرين الدوليين والنازحين قسراً. وأشار البحث إلى أن الأزمة السورية تسببت في تزايد عدد المهاجرين في العالم، حيث تدفق ملايين الهاربين من بطش النظام إلى سواحل أوروبا، مرورا بتركيا واليونان. مضيفا أن تزايد عدد المهاجرين إلى دول الشرق الأوسط يعود في الأساس إلى عاملي الصراع والفرص الاقتصادية، حيث شرَّد الصراع المسلح في بلدان مثل سورية والعراق واليمن الملايين. كما نالت الدول الإفريقية حصة كبيرة من الحالمين ببلوغ القارة العجوز، بسبب تزايد الحروب الداخلية والمشكلات الاقتصادية. أما فلسطين، فقد تسببت سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي في تشريد ملايين من منازلهم ومدنهم، ولجوئهم إلى دول مجاورة مثل الأردن ولبنان وسورية. ويقدر العدد الكلي للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك أحفاد ولدوا خارج الأراضي الفلسطينية، بنحو 5.2 ملايين لاجئ عام 2015. البحث عن وظائف أضاف التحليل أنه في نهاية العام الماضي، كانت منطقة الشرق الأوسط موطناً لنحو 23 مليون مهاجر، أو نحو 40% من جميع النازحين في أرجاء العالم. وقد فر العديد من النازحين خوفا من الصراع المسلح، حيث بلغ عدد النازحين من سورية 7.1 ملايين، والعراق 4.7 ملايين، وهو يمثل أكبر عدد من النازحين في المنطقة. وأضاف التقرير أنه مع بداية العام الحالي، كانت الدول التي لديها أكبر عدد من المهاجرين الباحثين عن فرص العمل هي المملكة العربية السعودية "10.2 ملايين"، والإمارات "8 ملايين"، والكويت "2.9 مليون". مشيرا إلى أن المهاجرين بلغوا أضعاف السكان الأصليين، ففي الإمارات بلغت نسبتهم إلى السكان 88%، وفي قطر مثلوا 75%، وفي الكويت 74%. البحث عن وظائف تلعب المملكة دورا رائدا في دعم ومساعدة اللاجئين، حيث فتحت أبوابها لمواطني العديد من الدول التي تمر بظروف إنسانية صعبة، ومنها استضافتها حوالي مليون ونصف المليون يمني، ونصف مليون سوري، يمتلكون كامل الحق في العمل، وإلحاق أبنائهم بالمدارس الحكومية، إضافة إلى الاستفادة من برامج الرعاية الصحية. كما منحت مواطني الدولتين استثناء من المتطلبات والشروط المطلوبة للحصول على إقامة نظامية. كما أن المملكة - وفقا لمعطيات الأمم المتحدة - تعد أكبر مانح، للمساعدات الإنسانية للاجئين اليمنيين والسوريين، بما في ذلك المساهمة في البرامج التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة. ولم يقتصر الدور السعودي على مد أيادي المساعدة والعون للاجئين الذين يطرقون أبوابها، بل أسهمت في مساعدتهم في دول الجوار التي فروا إليها، ففي تركيا والأردن ولبنان أنشئت الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية، التي قامت بتشييد المعسكرات ومخيمات اللجوء، وأنشأت المدارس، ووفرت الغذاء والدواء والمستشفيات الميدانية، وأقامت جسورا جوية لعشرات الطائرات المحملة بالمساعدات، وبلغ ما أنفقته المملكة على اللاجئين السوريين حتى نهاية العام الماضي قرابة المليار ريال.
مشاركة :