بينما تسعى فرنسا من جديد لإحياء مبادرتها بإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، يطالب الفلسطينيون بالإفراج عن مئات جثامين الفلسطينيين التي تحتجزها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، "إنه منذ عام 1967 قامت إسرائيل باحتجاز 268 من الجثامين الفلسطينية في مقابر الأرقام، واعتقلوا واحتجزوا 19 جثمانا فلسطينيا خلال العدوان الغاشم على قطاع غزة عام 2014 ولا تزال تحتجز 20 جثمانا فلسطينيا منذ أكتوبر عام 2015، بما في ذلك جثامين 4 أطفال". وطالب عريقات كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة وروسيا، بالتحرك فورا لممارسة الضغط السياسي اللازم على سلطات الاحتلال للإفراج الفوري عن جميع جثامين الشهداء الفلسطينيين دون قيد أو شرط، والتي استولت عليها إسرائيل واحتجزتها في الثلاجات ومقابر الأرقام. ودعا عريقات إلى الضغط عليها لتقديم قائمة كاملة لجميع الجثامين المحتجزة، وتقديم معلومات عن موقع الدفن، واختبار الحمض النووي للتأكد من تحديد الجثامين بدقة، وإطلاق سراحها جميعها، إضافة إلى الجثامين العربية على الفور، لترقد أرواحهم بكرامة وسلام. جاء ذلك في رسائل رسمية متطابقة وجهها عريقات إلى الدول والهيئات المذكورة، مرفقا بها قائمة "بأسماء الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم، ووضع حد للغطرسة الإسرائيلية. إدانة الاستيطان تدرس إسرائيل سحب الجنسية من مدير عام منظمة "بتسيلم"، حجاي العاد، بعد الشهادة التي أدلى بها الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي عضو الكنيست من حزب "الليكود" دافيد بيتان في تصريحات إعلامية، إن شهادة العاد كانت "خرقا واضحا للثقة من قبل مواطن إسرائيلي ضد الدولة، وعلى هذا النحو، فإن عليه أن يجد لنفسه جنسية أخرى". يذكر أن القانون الإسرائيلي يسمح بسحب الجنسية من المواطن في حال شارك في هجمات ضد إسرائيليين أو أدين بالخيانة أو التجسس. جهود فرنسا قالت مصادر إن فرنسا تسعى لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، في إطار مبادرتها لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وذلك بعد الاجتماع التحضيري الذي عقد في يونيو الماضي، وحضره نحو 28 دولة، مشيرين إلى أن باريس تعتزم أيضا استضافة اجتماع تحضيري جديد في الـ27 من الشهر الجاري. ونقل السفير الفلسطيني في فرنسا سليمان الهرفي، عن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، قوله في اجتماع مع سفراء كل من السعودية وفلسطين وليبيا ومصر والأردن والمغرب وموريتانيا، وسفير الجامعة العربية في باريس إنه سيقوم خلال أيام بجولة تشمل عددا من الدول العربية لذات الهدف. وأشار الهرفي إلى أن إيرولت أبلغ الاجتماع عدم معارضة بلاده التحرك العربي في الأمم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مشاركة :