رئيسة بلدية كاليه تحذّر من احتمال عودة اللاجئين إلى مخيم "الغابة"

  • 10/25/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كاليه/ فاطمة أسماء أرسلان/ الأناضول قالت ناتاشا بوشار رئيسة بلدية مدينة كاليه الفرنسية، إنّ الكثير من اللاجئين القاطنين في مخيم "الغابة" بالمدينة، غادروه قبيل بدء عملية إخلائه صباحاً، وحذّرت من احتمال عودتهم إليه مجدداً. وأوضحت بوشار في تصريحات أدلت بها للأناضول، مساء الإثنين، أثناء جولتها التفقدية في المخيم، أنّ اليوم الأول من عملية الإجلاء مضى بنجاح ودون مشاكل تُذكر، وأنه "من المحتمل أن يحدث يوم غدٍ الثلاثاء ما لا نرغب به". وأشارت بوشار إلى وجود العديد من المجموعات المحرّضة ومهربي البشر داخل مخيم الغابة، وأنّ من الممكن أن تقوم هذه المجموعات بالاشتباك مع قوات الأمن والشرطة أثناء عملية تفكيك الخيم. وتابعت بوشار قائلةً: "ليلة أمس لاحظنا خروج الكثير من اللاجئين من المخيم قبيل بدء عملية الإجلاء، ولا ندري إلى أين توجهوا، ومن المحتمل أنهم لجؤوا إلى الأبنية المهجورة الموجودة على أطراف المدينة". وأعربت عن اعتقادها بأنّ إجلاء المخيم لن ينهي أزمة اللاجئين، ومع إخلائه بالكامل، فإنّ احتمال عودتهم إليه قائم دوماً. وانتقدت بوشار الإجلاء الجزئي للمخيم في آذار/ مارس الماضي قائلة: "عدد اللاجئين الذين كانوا يقطنون المخيم في مارس الماضي كان بحدود 3 آلاف و500 لاجئاً، وارتفع هذا العدد عقب الإجلاء الجزئي إلى 10 آلاف خلال 6 أشهر، فالدولة لا تستطيع إعطاء ضمانات حول عدم عودة اللاجئين إلى المخيم بعد إخلائه تماماً". وأوضحت رئيسة البلدية أنها عارضت بشدة الإجلاء الجزئي للمخيم في مارس الماضي، وطالبت حينها بإجلاء المخيم بالكامل، مبينةً أنّها لم تجد آذاناً صاغية لندائها آنذاك. وفي وقت سابق مساء الاثنين، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، إجلاء ألفين و318 مهاجرا، من مخيم "الغابة". وبدأت قوات الأمن الفرنسية، صبيحة الإثنين، بإجلاء المهاجرين من المخيّم لتوزيعهم على مركزا للاستقبال والتوجيه في مختلف مناطق البلاد. تمتدّ الملاجئ المؤقتة للمخيم على مساحة تقدّر بـ 4 كم مربع، يسكنها 6 آلاف و486 مهاجرا، من جنسيات مختلفة، بينها الأفغانية والسودانية والسورية والمالية والإريترية والباكستانية، وفق أحدث تعداد رسمي أجرته السلطات الفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :