تستهل الندوة العالمية للشباب الاسلامي شهر رمضان المبارك بجملة من أعمال البر والمساعدات الإنسانية على الفقراء والمحتاجين في الداخل والخارج، وعلى رأسها السلة الغذائية، وتكفي الأسرة الواحدة على مدار شهر كامل حيث وزعت 10.000 سلة غذائية كدفعة أولى من مساعداتها المخصصة للأسر الفقيرة والأرامل والأيتام في منطقة مكة المكرمة، بالتعاون مع نحو 60 جمعية خيرية لتوزيع السلال الغذائية في جميع قرى ومناطق محافظات منطقة مكة المكرمة، كمحافظة الليث، والقنفذة وخليص، وثول، وذهبان، وغميقة، ووادي حلي وبني يزيد ورابغ ومستورة وقرية حجال. تنظيم إفطار سنوي يضم دبلوماسيين وعلماء ومنظمات دولية للتعريف ببرامج الندوة وتنال هذه المناطق النائية، النصيب الأكبر من مشروع السلة الغذائية والبرامج الخدمية التي تنفذها الندوة، وأهمها الحقيبة المدرسية ومشروع كسوة اليتيم الذي نفذته في جميع قرى ومحافظات منطقة مكة المكرمة، كما توزع المساعدات على أسر المسجونين وذوي الاحتياجات الخاصة. ولأنه شهر القرآن، تسعى الندوة العالمية لنشر المصحف الشريف خاصة في أقطار القارة السمراء، التي تفتقر لكتاب الله أهدت الندوة مكتبها في السنغال (456) طرداً من المصاحف والكتب والمراجع الإسلامية لتوزيعها على الطلاب والمعاهد والمراكز الإسلامية والمساجد في السنغال. وفي إطار تشجيعها لحفظ القرآن، نظم مكتبها بكينيا مسابقته السنوية الخامسة للقرآن الكريم والتي شارك فيها 100 حافظ للقرآن الكريم، أما مكتب الندوة في السودان فأقام ندوة دعوية شارك فيها أكثر من 200 ومعلم من (مؤسسة البشير التربوية التعليمية) بالخرطوم، تناولت أعمال رمضان في الصيام والقيام والصدقة والذكر وتحري ليلة القدر، والكف عن جميع المحرمات وفعل الخيرات، وعرضت العادات السلبية التي يمارسها بعض المسلمين في شهر رمضان :كالكسل والنوم وقلة العمل والإنتاج وتعاطي المحرمات، كالإفطار على السيجارة والتنباك كالأغاني اللاهية وإدمان المسلسلات والسهر ليلاً في الملاهي، والتشبث بالبدع الدينية امتثالاً للعادات السالبة كتجديد الأحزان على الأموات الراحلين. كما تهتم الندوة بالدعاة، وتقدم لهم زاداً ثقافياً مميزاً في شهر الصوم، يتمثل في المحاضرات والدورات واللقاءات الثقافية، وتتناول اللقاءات عدداً من البرامج الدعوية الرمضانية ، وما يقدمه الدعاة من دروس وخطب ومحاضرات في مناطقهم والمناطق المجاورة، وتشجيع المسلمين على الطاعة والبذل، والمسابقة في الخيرات، في الشهر الكريم. كما تحث الدعاة على ضرورة المشاركة في برامج الإذاعة والتلفزيون، لما لها من تأثير كبيرٍ على الجمهور، ووصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع الذي يعيشون فيه، وعلى مدار الشهر الكريم.كما تقوم الندوة بتوزيع حقائب طالب العلم، التي تضم كتباً متنوعة من تفسير وحديث وفقه وسيرة وتزكية، لتكون زاداً يؤهلهم للدعوة في شهر الطاعة. كما تعنى الندوة بتنظيم ورش عمل متنوعة، تهدف إلى علاج القصور والأخطاء المنبرية الشائعة، والتعرف على وسائل من يسعون لتغيير هوية المسلمين، كما تهتم هذه الدورات بتقريب وجهات النظر بين العاملين في الحقل الدعوي، والتنويه إلى رسالة المسجد وأهميته في توجيه المجتمع. وعلى صعيد العمل الداخلي تنظم الندوة إفطارها السنوي ويضم الدبلوماسيين والعلماء والدعاة والإعلاميين ورجال الأعمال والداعمين لنشاطها وبرامجها، ومنظمات دولية كالأمم المتحدة، اليونسيف، مفوضية اللاجئين، منظمة الصحة العالمية، منظمة الفاو، منظمة الهلال الأحمر والصليب الأحمر، مندوبية الاتحاد الأوروبي. وأكد الأمين العام للندوة د. صالح بن عبد الرحمن الوهيبي أهمية هذا الحفل بقوله: إن الحفل الذي يعد أحد المعالم الرمضانية لدى الندوة، اكتسب أهمية لدى السفراء والقناصل والدبلوماسيين الذين يحرصون على الحضور، لأهميته على المستويات الدبلوماسية والإعلامية والخيرية، مشيراً إلى أن المناسبة فرصة للحوار والتعريف بأنشطة الندوة العالمية وبرامجها والتنموية والإغاثية والثقافية والتعليمية، وبرامج التدريب والتأهيل للشباب لتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم، وتحمل مسؤولياتهم الاجتماعية. وفي جدة تقيم فرق الندوة الشبابية حفل إفطارها الرمضاني السنوي ، بحضور نخبة متميزة من رجال العلم والفكر ووجهاء المجتمع وجمهور غفير من أعضاء ومتابعي الفرق الشبابية، وشارك فريق (خواطر الظلام) الفائز بالمركز الأول في برنامج ARABS GOT TALENT، وقد أثنى د.العودة على هذه التجمعات الشبابية، وتحدث الشقيري عن أهمية التطوع والمساهمة في الأعمال الاجتماعية و الخيرية، وحضرها حوالي 350 شخصاً من المهتمين والشباب المميز من خارج السعودية وبعض دول الخليج ومختلف دول العالم، بالإضافة للعديد من وسائل الإعلام من صحف وتلفزة.
مشاركة :