«داعش» يقاتل بشراسة ويعزز دفاعاته في الموصل

  • 10/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه القوات العراقية التي تواصل تقدمها باتجاه مدينة الموصل في شمال العراق، مقاومة شرسة من تنظيم داعش على الرغم من تكثيف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضده. وتواصل القوات الاتحادية الحكومية والبيشمركة الكردية تقدمها من محاور عدة في اتجاه مدينة الموصل، ويستخدم الإرهابيون في دفاعهم عن آخر أكبر معاقلهم في العراق، القذائف ورصاص القناصين والهجمات الانتحارية والكمائن. وحاول الإرهابيون تحويل الأنظار عن خسائرهم في محيط الموصل، من خلال شن هجمات في مدن أخرى في البلاد، وآخرها بلدة الرطبة في غرب العراق على مقربة من الحدود العراقية الأردنية، بعد الهجوم على كركوك. وأعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، ان الهجوم الذي طال انتظاره كثيراً والذي تم تنفيذه في 17 أكتوبر، حقق أهدافه. وقال المبعوث الأمريكي في تغريدة له على تويتر العمليات العسكرية التي بدأت قبل أسبوع تجاه الموصل حققت كل أهدافها، مشيرا إلى تنفيذ ضربات جوية للتحالف في سبعة أيام أكثر من أي أسبوع مضى ضد تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان الأحد إن طائرات التحالف ألقت 1400 قذيفة على مواقع تنظيم داعش خلال الأيام الست الأولى من الهجوم. وتواصل قوات عراقية التقدم باتجاه الجبهات والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم كجزء من المرحلة الأولى من الهجوم الذي يهدف إلى استعادة الموصل والمناطق المحيطة بها. ومن الجانب الشرقي لمدينة الموصل، تخوض القوات الاتحادية معارك في بلدة قرقوش، أكبر بلدة مسيحية في البلاد، والتي فر سكانها قبل سنتين مع وصول تنظيم داعش إليها. واقتحمت قوات الجيش مدينة قرقوش قبل ثلاثة أيام، لكن القوة المدرعة التي انتشرت في شوارعها تتعرض لقصف من داخل أحيائها، حسبما ذكر مراسل لفرانس برس في المنطقة. وحققت قوات الشرطة الاتحادية نجاحاً من المحور الجنوبي في اتجاه الموصل، وتقدمت سريعاً من خلال السيطرة على قرية بعد أخرى وتواصل تقدمها شمالاً بمحاذاة نهر دجلة. ومن المحور الشمالي الشرقي، أحكمت قوات البيشمركة طوقاً على بلدة بعشيقة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. وبدأ تنظيم داعش خلال الأشهر القليلة الماضية تغيير مواقعه إلى أماكن أخرى من أجل تجنب خسائر كبيرة في صفوفه مع تأكد الاستعدادات لبدء عملية الموصل، حسبما ذكر مسؤول أمريكي. وأوضح المسؤول للصحفيين خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إلى العراق في نهاية الأسبوع قاموا بعمل حثيث في التحضير للدفاع عن المدينة. ويقول المسؤول ان استراتيجية التنظيم تبدو أنها تعتمد على إخلاء المساحات غير الضرورية حول الموصل مقابل إيقاع ضحايا بين قوات الحكومة الاتحادية والبيشمركة. وقال قائد التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاوسند لن يقاتل جميع المقاتلين حتى الموت في الموصل. وأضاف لقد تسببنا في إرباك كبير داخل صفوف التنظيم من خلال استهداف قادة في التنظيم، الأمر الذي نفذته قواتنا الخاصة وقواتنا الجوية بشكل مميز. وتابعأعتقد أن هذه العمليات سوف تؤتي ثمارها في الأسابيع المقبلة. (أ.ف.ب)

مشاركة :