واجهت القوات العراقية مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم داعش في شمال غربي الموصل أمس، بعد فتح جبهة قتال جديدة ضد المتشددين في إطار مسعى القوات العراقية لطردهم من المدينة بعد سبعة أشهر من القتال.ويرد المتشددون المحاصرون في منطقة آخذة في التقلص على الهجوم بسلسلة من التفجيرات الانتحارية للسيارات الملغومة وبنيران قناصة يختبئون بين مئات الآلاف من المدنيين الذين يُعتبرون فعليا رهائن للمسلحين.وبعد أن أصبح للقوات العراقية موطئ قدم في ضاحية مشيرفة الشمالية الأسبوع الماضي تحاول التقدم نحو الأحياء القليلة المتبقية تحت سيطرة «داعش» ومن بينها المدينة القديمة. وكان الجيش العراقي أعلن أول من أمس أنه استعاد السيطرة بالكامل على ضاحية مشيرفة، لكن ضباطا قالوا لوكالة «رويترز» أمس إن قتالا ما زال يدور هناك. وقال عقيد من الفرقة التاسعة المدرعة التي تشارك في الهجوم، إن وجود كثير من العائلات قابعة في المنازل بمشيرفة يعقد المعركة.وبدأ فتح جبهة القتال الجديدة من الاتجاه الشمالي الغربي الأسبوع الماضي بعد أن توقفت جبهات القتال الأخرى في أحياء المدينة الأخرى حول المدينة القديمة التي تضم جامع النوري الذي له قيمة رمزية بعد أن أعلن منه زعيم «داعش»، أبو بكر البغدادي «الخلافة» قبل ثلاث سنوات.ويدعم تحالف تقوده الولايات المتحدة القوات العراقية من خلال شن ضربات جوية وتقديم استشارات عسكرية على الأرض. وقال ضباط في الجيش العراقي إن تعزيزات إضافية من قوات الرد السريع وصلت إلى شمال غربي الموصل أمس للمساعدة في تطهير مناطق على ضفة نهر دجلة الذي يقسم المدينة. وأكد ضابط من وحدة الرد السريع - طلب عدم ذكر اسمه - إن وحدته ستشارك في معركة استعادة السيطرة على منطقة حاوي الكنيسة وستساعد الفرقة التاسعة من الجيش لتصعيد الضغط على مقاتلي «داعش».
مشاركة :