مراكز الفتيات .. تجارب ناجحة تعزز مهارات القيادة

  • 10/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: بكر المحاسنة تسعى الدولة جاهدة لإنشاء مراكز تساهم في تنمية مواهب وقدرات فتيات الإمارات، وفق أرقى المقاييس والمعايير العالمية، وهذا ما نجحت فيه الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسجايا فتيات الشارقة، وذلك من خلال إنشائها مراكز الفتيات في مختلف أنحاء الدولة.واستقطبت تلك المراكز الموهوبات، ومنحتهن فضاء اجتماعياً، ومنبراً إعلامياً، لاستعراض إبداعاتهن ومشاريعهن، وتأهيلهن للمشاركة في مختلف المحافل المحلية والدولية، إضافة لتعزيز مهاراتهن القيادية. وتعد مراكز الفتيات في الدولة من أنجح التجارب، التي حققت أهدافاً مهمة خلال السنوات الأخيرة، ومن تلك المراكز، مركز فتيات مربح في إمارة الفجيرة. تقول غادة الزعابي، مدير مركز فتيات الفجيرة: يعتبر مركز فتيات الفجيرة أحد المراكز الشبابية الرئيسية في إمارة الفجيرة، وتم تأسيسه عام 2012، لخدمة الفتيات من الفئات العمرية من 12 - 26 سنة، ويمارس فيه العديد من الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية والموسيقية والعلمية والتقنية، حيث تهدف أنشطة وفعاليات المركز، إلى بناء شخصية الفتاة الإماراتية المتزنة، بجوانبها الروحية والاجتماعية والعقلية والبدنية، وتمكينها من ممارسة هوايتها في إطار آمن وممتع ومثير، وتعويدها على الحوار، وتقبل الرأي الآخر المختلف، لتكوين قيادات شابة قادرة على تحمل المسؤولية. وتقول الزعابي: نهدف دائماً من خلال أنشطة وفعاليات المركز، إلى تزويد وتطوير مهارات ومواهب فتياتنا، ونصغي دائماً لاحتياجاتهن، فننظم ورش عمل وأنشطة مميزة، ولدينا الكثير من البرامج التي تسهم في تكوين شخصية الفتاة القيادية القادرة على مواجهة التحديات والصعوبات، حيث يعمل المركز بالدرجة الأولى على استثمار أوقات الفتيات وتنمية مواهبهن وصقل مهاراتهن وإخراجهن، ككوادر وطنية قائمة، في حد ذاتها، فالمركز يصقل المواهب، وينقلها إلى العالم الخارجي في المحيط المحلي والعالمي، ويشركها في أغلب المحافل، كي تتعود على ركب مسيرة التميز والعطاء للدولة. جرعات دينية مروى سيف مديرة مركز فتيات رأس الخيمة، تقول: تم افتتاح المركز عام 2012، ويضم خمسة أقسام، منها القسم الثقافي الاجتماعي، والقسم الرياضي، ومركز الإبداع والابتكار، والقسم الفني، وقسم المهارات الحياتية، ويضم الفئة العمرية من 10 - 26 سنة، حيث يقدم المركز خدمات عن طريق جرعات من الأنشطة والبرامج والفعاليات والأفكار، في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والعلمية والرياضية والترفيهية، وأيضاً الدينية، التي تهدف إلى صقل المهارات والسمات الشخصية، واكتشاف المواهب وتنميتها، على أن تكون شمولية الطابع، وطنية القالب، ووقائية الوسيلة، من حيث توفير مستوى متقدم من التنظيم والتوجيه وتأمين المناخ المناسب للممارسة، مما يساعد على الوقاية والابتعاد عن هدر الوقت ومساوئ التسوق والتجمع، التي لا تهدف إلا لمضيعة الوقت. وتؤكد مروى، أن المركز يعمل على بناء شخصية الفتاة الإماراتية، وجعلها فتاة قيادية، عن طريق إتاحة الفرصة للفتاة بقضاء أوقات فراغها بشكل موجه من دون عشوائية، وتعويدها على حرية التصرف في هذا الوقت، بما يكفل حسن التعبير عن نفسها، وتفريغ طاقتها بما يساعدها على اكتشاف مواهبها وتنميتها، والتعرف إلى ذاتها وميولها وإشباع حاجاتها، من خلال تبادل الخبرات والتعارف مع أقرانها. منتسبات المراكز فاطمة محمد إحدى منتسبات سجايا فتيات الشارقة، تقول: حبي لعلوم الفضاء، ورغبتي في اكتشاف آفاق أبعد من الأرض، كان دافعي للمشاركة في برنامج للغد نفكر، الذي أقيم خلال فترة المخيم الصيفي. وعن تجربتها هذه تتحدث: هذه هي المشاركة الأولى لي ضمن مخيم علمي، لقد أحببت التجربة برمتها، ولا شك أنها ستكون دافعاً لي للتعلم أكثر عن الفضاء الخارجي، لقد حصلت على كثير من المعلومات المفيدة، وتعلمنا كيفية صنع الصواريخ وإطلاقها، بخامات بسيطة ومتوفرة، ورغم دسامة المادة العلمية، فإنها قُدِّمت بطريقة مسلية وشائقة، جذبتنا لمواصلة التردد على برامج سجايا فتيات الشارقة، كنت أعرف بعض المعلومات عن الفضاء والكواكب، لكن من خلال الورش زادت معارفي وترسخت أكثر، إذ اكتسبنا المعرفة بأساليب حديثة مبتكرة، ما يدفعني للتفكير في التوجّه لمجال الفضاء والتخصّص والعمل فيه مستقبلاً. وقالت عائشة علي، منتسبة أخرى من منتسبات سجايا فتيات الشارقة: إن شغفها بالفنون هو ما جعلها تنتسب إلى سجايا فتيات الشارقة، وعن مشاركاتها تقول: حبي الشديد للفن وبحثي الدائم عن صقل موهبتي، كانا السبب الرئيسي للانتساب إلى سجايا فتيات الشارقة، حيث شجعني أهلي على الالتحاق بسجايا، ومن خلال الدورات الفنية العديدة، التي شاركت فيها، تعلمت الكثير من التقنيات الفنية والنحت والتصوير، بل أيضاً تعرفت بشكل أكبر إلى مدارس الفن المختلفة والاتجاهات الفنية المعاصرة، وذلك كله على أيدي أساتذة وفنانين مختصين في مجال الفنون البصرية، حيث شاركنا في ورش عمل تهدف إلى إخراج منتجات فنية مؤهلة للمشاركة في معارض فنية مميزة. فاطمة خالد علي الضنحاني، منتسبة بمركز فتيات مربح، تقول: إن المهارات التي استفدت منها خلال انتسابي للمركز هي القدرة على العمل الجماعي وروح الفريق والمشاركة في الحملات التوعوية والتثقيفية، التي يقدمها، بالإضافة إلى اكتسابي مهارة الرسم والأشغال اليدوية، بأسلوب مبتكر ومبدع، بالإضافة إلى فنون الطبخ والديكور، وقد ساهم المركز في تعزيز مهارات القيادية عن طريق كسب الثقة بنفسي، وتحمل المسؤولية كقائد، أو مجموعة، والمساهمة بأفكار جديدة، تخدم الفئة المستهدفة بالمركز. تعزيز الثقة أما مهرة عبد الله الحنطوبي، من مركز فتيات مربح، فتقول: من المهارات التي استفدت منها واكتسبتها كتابة القصة القصيرة المصورة في النشاط الثقافي الاجتماعي، وتعلمت العمل التطوعي والمشاركة في تصوير الفعاليات، والبرامج المقامة، داخل المركز وخارج المركز، وساهم مركز فتيات مربح في تعليمي مهارات القيادة من خلال المساهمة بالأفكار والمقترحات والخدمات التطوعية التي ساهمنا فيها داخل وخارج المركز. وتقول روان محمد الظنحاني، من مركز فتيات الفجيرة: إن المركز أسهم في بناء شخصيتها وتعزيز ثقتها بنفسها، وانطلاقها نحو الرقي بها، كما عزز من مهاراتها القيادية، وتعليمها أسس المهارات الحياتية، خصوصاً في مجالي الطبخ والخياطة، مما رغبها في القيام بالتخطيط لمشروع صغير في مجال الطبخ، وتقول، إن إحدى زميلاتها، قامت بعمل مشروع منزلي، لعمل البسكويتات المتنوعة، وبيع بعض الأكسسورات، عن طريق الإنستجرام. أما موزة علي راشد، من مركز فتيات الفجيرة، فتقول: إن الدورات والورش التي حضرتها ساعدتها على تخطي خوفها من المسرح، وأسهمت في تنمية ذائقتها الفنية في مجال الشعر والخطابة، وتدريب نفسها على كتابة الخواطر والقصص القصيرة، وتعلم مهارات كتابة الشعر، وأصبحت أكثر جرأة في اعتلاء خشبة المسرح ومواجهة الجمهور. و تقول نادية حسين، من مركز فتيات الفجيرة: أحببت الفن منذ نعومة أظافري وساعدني المركز على دخول العديد من البرامج الفنية داخل الإمارة وخارجها والمشاركة في العديد من الفعاليات الفنية التي حصدت من ورائها، جوائز عديدة، وتبلورت لدي الصورة الفنية، التي أرغب في مواكبتها، واستهواني الفن التشكيلي والرسم والتصوير، كما أحببت الخط الكوفي وتشكيلاته، التي طورتها في المركز من بعد دورة الخط الكوفي، كما أتقنت فن الزخرفة الإسلامية، التي أصبحت أرسمها على كل مخطوطاتي، وبعض التيشيرتات، وكذلك الوسائد كما اهتم المركز في تقديم فرصة لي ولبعض زميلاتي، وأعطانا فرصة لنكون مشرفات، لنطبق ما تعلمناه طوال السنة على الفتيات المستجدات، ومن لديه رغبة في التعلم وتعزيزها في الفتيات الأخريات. أما فاطمة الزعابي، من مركز فتيات الفجيرة، فتقول: إن الدورات الرياضية والكشفية طورت من لياقتها البدنية، وجعلتها تعشق الرياضة بصورة كبيرة، كما عملت على غرس حس المسؤولية لديها، والرغبة في العمل مع الفريق، ويعدّ لنا المركز العديد من المسابقات الرياضية والترفيهية والثقافية، وسبق أن فزنا بالمركز الثاني في الجمباز، في بطولة الجمباز برأس الخيمة، كما دعمنا في حب البيئة من خلال ممارستنا لأنشطة صديقة للبيئة، تسهم في مجالات إعادة التدوير وحملات النظافة على الشواطئ. تنمية العلاقات وتشير خديجة أحمد السويدي، من مركز فتيات الفجيرة، إلى أن المركز أسهم في تنمية علاقتي بمجال الابتكار والتطوير الذاتي، لجميع المهارات الإبداعية، من خلال الدورات التي انتسبنا إليها في مركز فاب لاب، بالإضافة إلى الدورات التي تقام في المركز، وتخص مجالات الإلكترونيات والروبوتات. عزة عبدالجبار من مركز فتيات رأس الخيمة، تقول: ساهم المركز في تنمية مواهب كثيرة، حيث ساهم في تنمية علاقتي بمجال الابتكار والتطوير الذاتي، لجميع المهارات الإبداعية لدي، كما أن أنشطة المركز ساهمت في تعزيز المهارات القيادية لدي بشكل كبير. عزيزة عاطف، من مركز فتيات عجمان، تقول: المركز غرس في أعماق قلبي، معنى الشجاعة والتميز، حيث استطعت تجاوز مخاوفي وزيادة ثقتي بنفسي، واستطعت أن أسير بخطوات واثقة على طريق المستقبل، نحو آفاق رحبة من الإنجازات، وفي كل يوم أتواجد في بالمركز، أحرص على أن أزيد من خبراتي الإبداعية، في شتى المجالات، التي أرى نفسي قد تميزت، وتطورت فيها، وتحسنت فيها أيضاً، فحقاً للمركز فضل كبير في حياتي اليوم، فلقد اكتسبت الكثير من المهارات، مثل مهارات الفنون والمهارات الحياتية والاجتماعية، ومهارات ابتكارية واختراعية، وأهمها مهارات تلاوة القرآن الكريم. أميرة الجابري من مركز فتيات عجمان، تقول: من أحسن المراكز بالنسبة لي في تطوير الذات، فقد نمت شخصيتي من خلاله، وأصبح لدي مهارات متعددة، منها: حسن الحوار والتعامل مع الأشخاص، وقد أخرجت فيه طاقاتي المكنونة بشيء يفيدني، ويفيد المركز، كما أنه جعلني أكتشف ذاتي وقدراتي ومواهبي. سماح جودة، من مركز فتيات عجمان، تقول: المركز هو المكان الذي نشعر فيه بالأمان، وكأنه عائلتنا الثانية، وهو المكان الذي بنيت به شخصيتي، وتعلمت أن أشارك الناس، وأتعاون معهم و أن أنظم وقتي، وأبدع في جميع مجالات الحياة، و قد تغيرت حياتي منذ أن انضممت إلى هذه العائلة المترابطة والمتعاونة. مريم إبراهيم من مركز فتيات، أم القيوين تقول: المركز ساهم في صقل مهاراتي الشخصية، خاصة من ناحية التواصل مع الآخرين، والتعرّف إلى أهم المتغيرات والتعامل معها، وأشارت إلى أنها ترغب في أن تكون قيادية يتحدث الجميع عن نجاحها، وذلك لا يعني أنها شخصية أنانية، أولا ترغب في التعرّف إلى آراء الآخرين، لأن التواصل مع الناس أهم متطلبات النجاح، وتقول زميلتها موزة حسن: إن وجودها بالمركز، جعلها تتعامل مع الآخرين بصورة مختلفة وبثقة كبيرة، وهذا ما جعلها تغير الكثير من نمط حياتها. عائشة خالد القاسمي: نفتح آفاق الإبداع الشيخة عائشة خالد القاسمي، مدير سجايا فتيات الشارقة، تقول: تتركز جهودنا على دعم مواهب الفتيات، وتسخير سائر الإمكانات المتاحة لهن باعتبارهن أمل الحاضر والمستقبل، ومن هذا المنطلق، تم وضع استراتيجية عامة لهذا الصرح الإبداعي، تتمحور حول فتح آفاق الإبداع لدى الفتيات، من خلال تدعيم مواهبهن العلمية، والفنية والرياضية، فضلاً عن برامج التطوع ودروس الإتيكيت، والتدبير المنزلي، والأشغال اليدوية، التي تجعل من فتيات سجايا أكثر قدرة على مواجهة المستقبل. وأضافت : تمتلك سجايا فتيات الشارقة ثلاثة فروع، على امتداد إمارة الشارقة، الأول في كلباء، والثاني في خورفكان، والثالث في منطقة القرائن بمدينة الشارقة. وتؤكد أن الفروع تعتبر مصانع لإعداد قياديات المستقبل من خلال تمكينهن من أدوات العصر، وقبل ذلك إعانتهن على اكتشافهن ذواتهن لضمان تحقيق الجاهزيّة للحياة العملية، وقد تم وضع هذه البرامج على أيد مختصة لسبر مكامن الإبداع في نفوس الفتيات واكتشاف طاقاتهن الدفينة، ليركز كل برنامج على ملكة إبداعية لدى اليافعات، مستنهضاً أبعاد الفن والأدب والرياضة فيهن، وهو ما سيجعل مبدعات المستقبل أشخاصاً ناجحات، يخدمن مجتمعهن وذواتهن. وتشير القاسمي إلى أن مسألة بناء شخصية ناجحة، ليس بالأمر اليسير، فماذا لو طمحنا إلى بناء شخصية قيادية رائدة؟ وهنا يأتي دورنا كمؤسسة تعمل تنمية مهارات الفتيات، وتطوير مواهبهن، وصقل شخصياتهن، وتعزيز هذه الطاقات الدفينة، والدفع بها للظهور وتحقيق الإنجاز والتفوق، وهو ما يبعث على الفخر والرغبة بالاستمرار في العطاء والنجاح وتحقيق الذات، وهو ما تركز عليه المؤسسة كمنهج عام. تفعيل فترات الإجازات أمل الغفلي، مديرة مركز فتيات أم القيوين، تقول: يعد مركز فتيات أم القيوين أحد المراكز الشبابية الرئيسية في إمارة أم القيوين، التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وقد تم تأسيس المركز عام 2012، لخدمة الفتيات في الفئات العمرية 12 - 26سنة، وتمارس بالمركز العديد من الأنشطة المختلفة مثل: الأنشطة الرياضية، والفنية، والثقافية، والعلمية، والتقنية الإبداع والابتكار، حيث توجد فيه خمسة مناشط أساسية، تعمل بشكل يومي في المركز، إضافة إلى بعض الفعاليات التي تقام أيام المناسبات الرسمية، كما يحرص المركز على تفعيل فترات الإجازة الصيفية لطالبات المدارس، بما ينفع ويطور مهارات الفتيات، واكتشاف جوانب الإبداع ومحاولة تنميتها، ويغطي المركز جميع مناطق إمارة أم القيوين. وتشير إلى أن المركز يعتبر مؤسسة تربوية وثقافية تعنى برعاية الفتيات، وتعمل على تكوينهن، واستثمار طاقاتهن، وتنمية مهاراتهن، وبناء شخصياتهن، وتوفير الوقاية لهن، في أوقات الفراغ، بما يعود عليهن بالنفع، لافتة إلى أن تلك المراكز بإمكانها اكتشاف المواهب الشابة، وتنمية روح الولاء للوطن، وتهيئتهن للدخول في معترك الحياة، كما يعتبر مركز فتيات أم القيوين، الفضاء الأرحب للموهوبات، حيث يجدن فيه نوافذ لعرض إبداعاتهن ورؤاهن الفنية والفكرية، وما يعينهن على امتلاك مهارات المشاركة المثمرة، في النشاطات المحلية والإقليمية والعالمية، ويبعدهن عن الضغوط النفسية، وتقول: يبلغ عدد عضوية المركز نحو 500 عضوية، مسجلة منذ بداية تشغيل المركز، ويتردد يومياً نحو 30، أو 40 فتاة، في الأيام العادية، ويصل التردد في أيام الفعاليات والمناسبات من 50 - 70، وأكثر. استثمار الوقت توضح عفراء بخيت بن هندي، مديرة مركز فتيات عجمان، أنه يوفر للفتيات مكاناً مناسباً، لممارسة مجموعة من الأنشطة والبرامج الهادفة، ومنها: الثقافية، الفنية، العلمية، الاجتماعية والرياضية، ويعمل على تشجيع الهوايات، وتبادل الخبرات، والمهارات، والزيارات، والرحلات، والمباريات وممارسة النشاطات المختلفة، التي تجعل من الفتيات مواطنات صالحات إيجابيات، نافعات لأنفسهن وأهلهن ووطنهن، ويهدف المركز من خلال أنشطته وبرامجه إلى إعداد الفتاة إعداداً سليماً، من النواحي الأخلاقية والثقافية، والاجتماعية والرياضية وغيرها، لتحمل المسؤولية في المجتمع، الذي تعيش فيه، وتدريب الفتاة وتزويدها بالمهارات المختلفة، ضمن الإمكانات الميسرة، وتشجيع الفتاة على استثمار أوقات فراغها، واستغلال طاقاتها بتنظيم البرامج والأنشطة، التي تحمي شخصيتها، ولتنشئها نشأة صالحة، إضافة إلى تنمية الهوايات المختلفة، بين عضوات المركز، ورفع مستوى المهارة الفنية والمهنية والابتكار، فيما بينهن، وتربية روح العمل التطوعي، وتنمية روح المبادرة لديهن، وتوفير العناية الشاملة للعضوات، ورفع مستوى اللياقة البدنية، وأنماط الحياة الصحية. وتضيف: يضم المركز 5 مناشط رئيسية، هي المناشط: الثقافية والتربوية، والقرآن الكريم، والرياضية، والفنية، والمهارات الحياتية، والإبداع والابتكار. صقل المواهب فاطمة محمد إحدى منتسبات سجايا فتيات الشارقة قالت: حبي لعلوم الفضاء ورغبتي في اكتشاف آفاق أبعد من الأرض كان دافعي للمشاركة في برنامج للغد نفكر الذي أقيم خلال فترة المخيم الصيفي. وأضافت كانت المشاركة الأولى لي ضمن مخيم علمي، أحببت التجربة برمتها ولا شك أنها ستكون دافعاً لي للتعلم أكثر عن الفضاء الخارجي، إذ حصلت على كثير من المعلومات المفيدة، وتعلمنا كيفية صنع الصواريخ وإطلاقها بخامات بسيطة ومتوفرة، ما يدفعني للتفكير في التوجّه لمجال الفضاء والتخصّص والعمل فيه مستقبلاً. كما قالت عائشة علي منتسبة اخرى من منتسبات سجايا فتيات الشارقة ان شغفها بالفنون هو ما جعلها تنتسب إلى سجايا فتيات الشارقة، وعن مشاركاتها تقول: حبي الشديد للفن وبحثي الدائم عن صقل موهبتي كان السبب الرئيسي للانتساب إلى سجايا فتيات الشارقة حيث شجعني أهلي على الالتحاق بسجايا ومن خلال الدورات الفنية العديدة التي شاركت فيها تعلمت الكثير من التقنيات الفنية والنحت والتصوير، بل أيضاً تعرفت بشكل أكبر على مدارس الفن المختلفة والاتجاهات الفنية المعاصرة وذلك كله على أيدي أساتذة وفنانين مختصين في مجال الفنون البصرية، حيث شاركنا في ورش عمل تهدف إلى إخراج منتجات فنية مؤهلة للمشاركة في معارض فنية مميزة. فاطمة خالد علي الضنحاني، منتسبة بمركز فتيات مربح، قالت: من المهارات التي استفدت منها خلال انتسابي للمركز القدرة على العمل الجماعي والمشاركة في الحملات التوعوية والتثقيفية التي يقدمها بالإضافة إلى اكتسابي مهارة الرسم و الأشغال اليدوية بأسلوب مبتكر ومبدع بالإضافة إلى فنون الطبخ والديكور وساهم المركز في تعزيز مهارات القيادية. مهرة عبد الله الحنطوبي من مركز فتيات مربح تقول: من المهارات التي استفدت منها واكتسبتها كتابة القصة القصيرة المصورة في النشاط الثقافي الاجتماعي وتعلمت العمل التطوعي والمشاركة في تصوير الفعاليات والبرامج المقامة داخل المركز وخارجه وساهم في تعليمي مهارات القيادة. وتقول روان محمد الظنحاني من مركز فتيات الفجيرة بأنه أسهم في بناء شخصيتها وتعزيز ثقتها بنفسها وانطلاقها نحو الرقي بها كما عزز من مهاراتها القيادية وتعليمها أسس المهارات الحياتية خصوصاً في مجالي الطبخ والخياطة ما رغبها في القيام بالتخطيط لمشروع صغير في مجال الطبخ. أما زميلتها موزة علي راشد فقالت بأن الدورات والورش التي حضرتها ساعدتها على تخطي خوفها من المسرح وأسهمت في تنمية ذائقتها الفنية. الثقافة الرقمية منيرة الضنحاني، مديرة المركز مربح، تقول: المركز تأسس سنة 2008، ليخدم الفتيات من الفئات العمرية من 11 - 25 عاماً، ويضم عدداً من الأقسام، منها الفني، والرياضي، والثقافي والحاسوب الإنترنت، ويهدف إلى احتضان الفتيات ورعايتهن بشكل شامل ومتكامل، بالتعاون مع القطاعات المعينة كافة، ويعمل على نشر الثقافة الرقمية في أوساط الفتيات، وتأهيلهن للعيش في عصر العولمة، كذلك يسعى إلى اكتشاف المواهب وصقلها وتنمية المهارات والارتقاء بالمستوى الثقافي العام، كما يركز المركز على تعزيز روابط الأخوة والصداقة بين الفتيات من مختلف مناطق الدولة وتوعيتهن بالسلوكات الصحية، تجاه المحافظة على البيئة وغيرها، ويعمل بالأساس على تكوين قيادات شابة، وإعدادها لتحمل المسؤولية. وعن إنجازات ونجاحات المركز، تقول الضنحاني: نتغلب على الصعوبات بالتعاون والتلاحم بين فريق العمل، وقد أثمر هذا الترابط عن تحقيق المركز للكثير من الإنجازات، من بينها حصوله على مراكز متقدمة، في جائزة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في مجال الرسم لثلاث سنوات مضت، وحصوله على أفضل عمل مميز في إعادة تدوير النفايات، من نادي تراث الإمارات، وأفضل مركز متميز عام 2011، فضلاً عن اشتهار المركز بفعالياته المتنوعة، وازدياد عدد المترددين عليه، وظهور أعضاء متميزين في الأنشطة المركزية، بفضل جهود فريق العمل في المركز. وتؤكد الضنحاني أن المركز يتكفل بتنظيم العديد من أنشطة وفعاليات وورش ودورات متنوعة، على مدار السنة، تستهدف فتيات، يعول عليهن في تحقيق أهداف المركز الاجتماعية، والتربوية، والفنية، والرياضية، والعلمية، كونها تتمتع بطاقات كبيرة ومواهب متنوعة، والهدف يتجلى في العناية بالمواهب، لتحقيق إنجازات على مستوى الدولة والعالم، إلى جانب تشجيع وتعزيز الاهتمام بذوي الإعاقة، الذين يتمتعون بفرص مساوية للأصحاء، وإلى تنمية وتطوير القطاع الشبابي، وفقاً لاحتياجات المجتمع، ونشر وتطوير الرياضة النسائية، سعياً لتوفير الخدمات كافة، الثقافية والترفيهية، للعضوات، ليصبح المركز متنفساً رائعاً لهن.

مشاركة :