عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الإثنين (24 أكتوبر / تشرين الأول 2016) عن امله في ان تتراجع جنوب افريقيا عن قرارها الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية. وقال بان كي مون في بيان انه "يأسف" لهذا القرار وعبر عن امله في ان تقوم بريتوريا "باعادة النظر في قرارها قبل ان يصبح هذا الانسحاب فعليا بعد عام". ودعا الدول التي تواجه مشاكل في عمل المحكمة الى "حلها في اطار اجتماع الدول الموقعة لاتفاق روما". وقال الناطق باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريتش ان مفاوضات بدأت في الكواليس "من قبل بعض الدول القلقة" من هذا القرار من اجل اقناع بريتوريا ومنع انتقال العدوى الى دول اخرى اعضاء في المحكمة الجنائية الدولية. واضاف ان "رسالة تنص على سحب قرار الانسحاب" ستكون كافية. وكان صديقي كابا رئيس جمعية الدول الموقعة للمعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية دعا الاثنين الى "التوصل الى تسوية" مع الدول الافريقية التي تعترض على عمل المحكمة، مؤكدا ان انسحاب جنوب افريقيا وبورندي لن يكون فعليا قبل عام واحد. وكانت جنوب افريقيا اعلنت انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية اثر جدل اعقب رفض حكومة جنوب افريقيا اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بناء على طلب هذه الهيئة. كما اقرت بوروندي قانونا ينص على الانسحاب من هذه المحكمة. وقال كابا الذي يشغل ايضا منصب وزير العدل في السنغال "اليوم اكثر من اي وقت مضى هناك حاجة كبيرة لقضاء عالمي" مشيرا الى "المآسي التي تجري امام اعيننا". واضاف "لا بد من الاستفادة من هذه الفرصة لاجراء حوار مع الدول التي تريد الانسحاب من المحكمة. وللقيام بذلك لا بد من الاستماع الى مخاوفها وانتقاداتها". ودعا كابا هذه الدول الى "اعطاء فرصة للحوار والتفاوض" مشيرا الى ان الاجتماع العام المقبل للجمعية العامة للدول المشاركة من السادس عشر الى الخامس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في لاهاي يمكن ان يتيح "التوصل الى تسوية".