ازدحام وتدافع بين المهاجرين لبلوغ مركز العبور والتوجيه، هذا ما ميّز اليوم الثاني من عملية اخلاء مخيم كاليه العشوائي شمال فرنسا. عملية تواصلت الثلاثاء في ظل حضور أمني مكثّف لإجلاء حوالي ثمانية ألاف من سكان هذا المخيم الذي يعرف باسم غابة كاليه. تدفق قاطني المخيم على مركز التوجيه بدأ في ساعة مبكرة بعد ورود أنباء عن انطلاق عملية هدم البيوت القصديرية التي تنتشر في الغابة. إصرار الحكومة الفرنسية على مواصلة العملية أقنع عددا كبيرا من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين. حسن علي يوسف زاي، من باكستان قال:سأبقى هنا في فرنسا لأنّني طالب لجوء ولا أريد الذهاب إلى المملكة المتحدة، لقد غادرت بلدي بسبب مشاكل عدة، إنّها مرتبطة بحركة طالبان، لذلك تركت بلدي، الأمر صعب بالنسبة لي لكنني سأستمر في العيش. العملية التي ستتواصل الأربعاء في يوم ثالث قد مكّنت حسب السلطات الفرنسية من ترحيل نحو 2300 شخص من المخيم نحو مراكز الاستقبال أي ما يعادل حوال ثلث العدد الإجمالي المتوقع لسكان غابة كاليه.