اطباء في شرق حلب يحملون الامم المتحدة مسؤولية عدم اجلاء الجرحى

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت (أ ف ب) - حمّل اطباء في الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب الامم المتحدة مسؤولية عدم اجلاء الجرحى خلال الهدنة الروسية لعدم تمكنها من توفير الضمانات اللازمة لأمنهم. وقال الجراح حمزة الخطيب، المتحدث باسم مجموعة من ابرز تسعة اطباء في الاحياء الشرقية، عبر الهاتف لفرانس برس من بيروت الثلاثاء "طبعا نلقي اللوم على الامم المتحدة لعدم توفيرها خطة واضحة". واضاف "نحن بحاجة الى ضمانات، الا يتم اعتقال او يحصل اعتداء على هؤلاء الجرحى والمرضى ومرافقيهم". واوضح انه نتيجة ذلك "لم نقدم اسماء (الجرحى) لان اي خطة واضحة لم تصل الينا (...) وكانت الانباء متضاربة جداً بشأن الاجلاء"، سواء بالنسبة الى الجهة التي ستنقلهم او نقطة اللقاء او اذا كان سيتم تفتيشهم. ولم يتوافر تعليق فوري لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في جنيف. وكانت الامم المتحدة تعتزم اجلاء جرحى في اليوم الثاني من الهدنة التي شهدتها حلب بمبادرة روسية لمدة ثلاثة ايام الاسبوع الماضي، الا انها لم تتمكن من ذلك. وقال مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الاثنين ان "عوامل عدة أدت إلى عرقلة عمليات الإجلاء، بينها التأخير في منح التراخيص اللازمة من السلطات المحلية". وبحسب الامم المتحدة فان 200 مريض وجريح بحاجة لاجلائهم سريعا من الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب حيث يعيش اكثر من 250 الف شخص. وقال طبيب الاطفال حاتم، الذي فضل عدم كشف اسم عائلته، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من بيروت "تواصلوا معي من الامم المتحدة كطبيب اطفال لارسل لهم اسماء الاطفال. قلت لهم: ليس لدي اي مشكلة في ذلك ولكن استجيبوا للشروط التي طلبناها". واوضح حاتم انهم طالبوا بشروط عدة في مقدمها ان يكون لدى الامم المتحدة "خطة كاملة تضمن حماية المرضى وعدم توقيفهم من قبل النظام"، فضلا عن وقف القصف وايصال المساعدات وادخال كوادر طبية الى الاحياء الشرقية. واضاف ان رد الامم المتحدة على هذه الشروط كان "نرى في المستقبل". وتابع حاتم "نريد شيئا واضحا"، مضيفا "اليوم، غدا، او بعد اسبوع، اذا كان هناك عملية اجلاء بشكل واضح، فنحن جاهزون لنرفع اسماء (الجرحى)". وتدارك انهم "في مرحلة صعبة جدا (اليوم)"، مكررا "عدم ارسال المريض او المخاطرة بارساله" من دون ضمانات. وكان الهدف من الهدنة الانسانية، وفق موسكو، فتح الطريق أمام اجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الاحياء الشرقية عبر ثمانية ممرات. الا ان عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين زنكي الناشطة في حلب ياسر اليوسف قال في بيان الثلاثاء ان الفصائل المعارضة كانت طلبت "توفير ضمانات خطية من الامم المتحدة للجرحى ومرافقيهم بعدم اعتراضهم او اعتقالهم او توقيفهم او تصفيتهم او توجيه الاهانات لهم". واضاف "حتى اللحظة لم نتلق اي رد ايجابي او سلبي على ما سبق سوى وعود شفوية بالدراسة والرد".

مشاركة :