عبدالله القواسمة (أبوظبي) وصف فريد علي الخبير التحكيمي أداء «قضاة الملاعب» في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي بالجيد، رغم وجود بعض الحالات التي أثارت بعض الجدل، فإنها لم تصل إلى مستوى التأثير على نتائج المباريات السبع. وحصر فريد علي الحالات الأبرز في ثلاث، إذ شهدت مباراة القمة بين النصر والعين اثنتين منهما، تمثلت الأولى في احتساب الحكم يعقوب الحمادي ركلة جزاء لـ«العميد»، بداعي إعاقة محمد بو سندة حارس العين، لسالم صالح مهاجم النصر، مؤكداً أن الحكم جانبه الصواب في القرار، والذي لم يكن صحيحاً على الإطلاق، لأن الحالة لم تشهد أي احتكاك يذكر بين اللاعبين، مشيراً إلى أن قرار احتساب الركلة مؤثر على سير المباراة وليس على النتيجة التي آلت في النهاية لمصلحة العين. وعن الحالة الأخرى التي شهدتها المباراة ذاتها، واعتبرت ضمن الحالات الثلاث الأبرز في الجولة بشكل عام، أكد فريد علي أنها تمثلت في حادثة الطرد التي تعرض لها كايو لوكاس لاعب العين، بعد نيله الإنذار الثاني، مشيراً إلى أن الإنذار ضعيف، إذ لم يكن هناك حجة قوية تضطر الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجه للاعب، علماً بأن طرد كايو لم يؤثر على نتيجة المباراة، لكن تأثيره على مشوار العين في البطولة، لأن اللاعب يغيب مباراتين متتاليتين عن الفريق في الدوري. أما الحالة الثالثة الأبرز في الجولة الرابعة، جاءت في مباراة بني ياس مع حتا، إذ أكد فريد علي أن عبدالسلام محمد قلب دفاع بني ياس كان يستحق الخروج بالبطاقة الحمراء المباشرة إلى جانب احتساب ركلة جزاء ضده، لتدخله العنيف على مهاجم حتا داخل المنطقة في الدقيقة 33. وعن هذه الحالة أكد فريد علي أنها مؤثرة على سير المباراة مثل الحالتين السالفتين، مشيراً إلى أن الخطأ التحكيمي لم يصب في مصلحة حتا خلال المجريات، لكن نجاح الأخير في تحقيق الفوز أسهم في التخفيف من وطأة الخطأ، على عكس لو انتهى اللقاء لمصلحة بني ياس. وأنهى فريد علي تقييمه العام لأداء الحكام في الجولة، بالإشارة إلى أنه جيد في المجمل عند النظر إلى حجم الأخطاء المرتكبة، والتي لم ترق جميعها إلى مستوى التأثير على النتائج، وهذا هو الأهم، لافتاً إلى أن التأثير على سير المباراة وحده وليس النتيجة يخفف من وطأة الأخطاء التي يقع فيها الحكام.
مشاركة :