أشاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، ببيان وزارة الداخلية المبني على الموافقة السامية بشأن من ينتمي إلى منظمات إرهابية أو يشارك في أعمال قتالية، وقال «إن الله سبحانه وتعالى حينما أمر المسلمين وأراد لهم الإسلام جعلهم دعاة خير ودعاة صلاح وإصلاح وبناء لهذه الأمة بصفاء العقيدة قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها فلا يزيغ عنها إلا هالك)». وأضاف: في الواقع ما صدر من بيان كان محل تقدير وثناء وسيكون له أثر بالغ، حيث إن الحكومة ولله الحمد دائما رفيقة بالناس وحكيمة فيما تأمر به وتنهى، ولكنها في هذا الوقت بالذات رأت أن إصدار مثل هذا البيان لا مناص عنه لأن هذه الجماعات التي هي باسم الإسلام والمسلمين أوجدت الفتن وأشعلت النيران في كل مكان بغير هدى وبغير توفيق من القرآن أو السنة وبغير معرفة بالأحكام الشرعية. وشدد على دور العلماء الذين يعون ما في الكتاب والسنة في محاربة هذا الفكر الضال بعد تفعيل هذا القرار، ونبذ هذه الجماعات وكل ما يضر الإسلام والمسلمين وهم يعرفون أن الإسلام والمسلمين في خطر في حالة تمكين مثل هذه الفرق التي نعرفها في الواقع فرقا ضالة تريد هدم الأمم وتريد نشر الفتن في المجتمعات الإسلامية، لافتا النظر إلى أن أفراد المجتمع عليهم مسؤولية عظيمة وأن عقولهم ودينهم وأوطانهم وأمنهم واستقرارهم أمانة في أيديهم، فلا يسمعو لكل من يريد إثارة الفتن، فإشعال النار سهل ولكن إطفاءها صعب. وأفاد أن الشعب السعودي ولله الحمد منذ أن قامت هذه الدولة المباركة كلهم على قلب رجل واحد ولله الحمد، خيراتها عمت الجميع فالأمن والاستقرار والوحدة والعدل والمساواة كلها ولله الحمد للجميع، منذ أن قامت هذه الدولة المباركة على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله، ثم سار على نهجه أبناؤه الملوك وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وبين الخزيم أن قيادتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حريصة على جمع الكلمة وعلى إصلاح المجتمع والرعية، مؤكدا أن البيان يدعو كل من خدع بما يخالف منهج المملكة من أبنائها العودة إلى الطريق الصحيح، والمسؤولون في وزارة الداخلية وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز حريصون على المواطنين وعلى إصلاح ما لدى أي منهم من أخطاء أو انحراف. واختتم تصريحه قائلا «الطوائف والفرق والأحزاب التي نشأت في كثير من البلاد الإسلامية أدت لمزيد من التشرذم والقتال والفوضى والفتن، ولعل من أهم أسبابها البعد عن الشريعة الإسلامية، أما نحن فقامت المملكة على الشريعة الإسلامية وتطبيقها لا مجال لدينا لأي طائفة أو حزب ينتمي لأي جماعة أو فئة أخرى».
مشاركة :