تحرير الأمير (دبي) أكدت القيادة العامة لشرطة دبي، أهمية إفساح مستخدمي الطريق المجال لمركبات رجال الإسعاف والدفاع المدني والشرطة للقيام بواجباتهم الخدمية، بما يساعد في انتظام الحركة المرورية، وبالتالي خدمة حالات الطوارئ التي تتطلب سرعة في الاستجابة لإنقاذ الأرواح التي قد تزهق جراء سوء «التعامل مع الطريق». وقال العميد عمر الشامسي: « إن القوانين والأنظمة المرورية تلزم جميع مستخدمي الطريق السماح لمركبات الدفاع المدني والإسعاف بالمرور وعدم عرقلة عملهم»، موضحاً أن الطريقة تكون بتحريك المركبة للجانب الأيمن أو الأيسر من الطريق رافضاً قطعياً تجاوز الإشارة الحمراء، لأن من شأن ذلك التسبب في وقوع كارثة. وكشف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في نادي الضباط بمنطقة القرهود، عن إطلاق شرطة دبي «حملة إفساح الطريق لمركبات الطوارئ»، تحت شعار«افسح _تُنقذ»، وتستمر هذه الحملة لمده شهر عبر محاضرات وفيديوهات وتنبيهات ونصائح عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك بالتعاون مع شرطة دبي، بالتعاون مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وجمعية توعية ورعاية الأحداث. وشدد على وجود ثقافة مجتمعية تؤمن وتقدر أهمية العمل الخدمي الذي تقوم به سيارات الإسعاف والطوارئ، لافتاً إلى أن تقدير جهود تلك الفئة يتم عبر التعاون معهم لإنجاح مهامهم في إنقاذ الأرواح، مشدداً على ضرورة أن يكون الأفراد مؤثرين في خدمة المجتمع، وليس معيقين له، فعمل سيارة الإسعاف أو الطوارئ هي إنقاذ الأرواح، لذا فإن إفساح المجال لها أمر حتمي يساعد في إنقاذ بعض الأرواح، وأحيانا ثوان تؤدي إلى الوفاة، حيث خسرنا بعض الأرواح بسبب «الوقت». وأشار الشامسي إلى أن 4 دقائق كفيلة بالقضاء على الإنسان في حادث حريق خصوصا «الدخان»، لأنه القاتل الصامت، منوهاً بأن الوقت عامل إضافي تسبب في وفاة الشقيقتين وأمهما في الحادثة المؤلمة في الشارقة، وانتقد الشامسي، السائقين الذين يعرقلون سيارات الطوارئ والإسعاف. وقال: إننا نطالب بتغليظ العقوبات عبر توصية للمجلس المروري الموحد، حيث إن المخالفة المترتبة على عدم إعطاء الأولوية لمركبات الطوارئ والشرطة والمرور والخدمة العامة والدفاع هي 500 درهم، و4 نقاط مرورية، وهي غير رادعة، موضحاً أنه سيتم تركيب كاميرات على مركبات الإسعاف والدفاع كي يتم تصوير المركبات المخالفة. وأكد خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أن إنقاذ الأرواح هو محور عمل الإسعاف الذي يحاول بكل طاقته إنقاذ الأرواح في زمن «الاستجابة»، 8 إلى 10 دقائق.