عواصم (وكالات) عبرت الأمم المتحدة أمس، عن قلقها من إجبار السلطات الكردية 250 عائلة نازحة من العرب السنة على مغادرة كركوك بعد هجوم «داعش» على المدينة الخاضعة لسيطرة الأكراد، ووصفت الخطوة بأنها «عقاب جماعي». بينما حذر زعيم «ائتلاف العربية» صالح المطلك من عمليات «تطهير عرقي» ضد العرب بمحافظة كركوك ، ما يستوجب محاكمة دولية. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل، في مؤتمر صحفي بجنيف أمس، تلقي المنظمة الدولية معلومات تفيد بأن «داعش» ارتكب مجازر بشعة طالت العشرات بينهم 50 شرطياً مع اقتراب القوات العراقية من الموصل، معتبراً هذه المعلومات «أولية» تم استقاؤها من مصادر مدنية وحكومية. وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق خلال مقابلة مع رويترز أمس، إن المنظمة تتوقع نزوحاً جماعياً من الموصل (ربما خلال الأيام القليلة المقبلة) في وقت يستعد فيه الجيش العراقي لاقتحام المدينة التي مازالت تأوي أكثر من مليون شخص. وأضافت جراند أنه في أسوأ تسلسل متوقع للأحداث ربما يلجأ مقاتلو «داعش» «لأسلحة كيماوية غير متطورة لصد الهجوم الوشيك. وفي كركوك، أوضحت جراند أن الأمم المتحدة تم إبلاغها بأنه بعد يومين من هجوم «داعش» أعلنت السلطات في كركوك أنها ستطرد العرب السنة الذين كانوا نزحوا بسبب الصراع مع التنظيم الإرهابي. وأضافت أنه «بعد بضع ساعات إعلان الهجوم على كركوك الجمعة، فهمنا أن نحو 250 أسرة مدنية شعرت أنه ليس أمامها خيار سوى المغادرة». إلى ذلك، أشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تقارير أفادت بأن «داعش» أعدم 50 شرطياً سابقاً كانوا محتجزين في مبنى خارج الموصل الأحد الماضي، كما اكتشفت قوات عراقية الخميس الماضي، جثث 70 مدنياً في منازل بقرية تلول ناصر جنوب المدينة. وفي قرية السفينة على مسافة 45 كلم جنوبي الموصل، قُتل 15 مدنياً وألقيت جثثهم في النهر، كما ربط 6 رجال من أقارب زعيم عشائري يقاتل التنظيم الإرهابي بعربة وتم جرهم حول القرية.
مشاركة :