أنقرة تتعاون استخباراتياً بشكل غير مباشر مع دمشق وطهران وبغداد

  • 10/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت تقارير صحفية أن روسيا وتركيا تتبادلان المعلومات المخابراتية العسكرية بشأن سوريا، وهو ما جعل أنقرة بشكل غير مباشر عضواً في مجمع استخباراتي يضم إيران وسوريا والعراق أيضاً، بحسب مسؤول روسي، فيما كثف الجيش التركي وحلفاؤه من المعارضة السورية عملياتهم في شمالي سوريا ضد تنظيم داعش والقوات الكردية، وأحرزوا تقدماً كبيراً. وقالت صحيفة التايمز البريطانية، أمس، إن الجانبين التركي والروسي توصلا إلى اتفاق بشأن تبادل المعلومات المخابراتية في الصيف الماضي، بعد أشهر من توتر العلاقات بسبب إسقاط طائرة حربية روسية بنيران تركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وبحسب الاتفاق، تزود موسكو أنقرة بتقارير استخباراتية لمساعدتها في عملية درع الفرات العسكرية في سوريا ضد المقاتلين الأكراد وتنظيم داعش. ويقول محللون، إن روسيا وجدت فرصة في تجنيد تركيا، مستفيدة من الشرخ القائم في العلاقات بين أنقرة وواشنطن عقب محاولة الانقلاب الفاشلة للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان. وكانت صحيفة إزفيستيا الروسية قد نقلت عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الروسي فرانز كلينتسيفيتش قوله، إن تركيا تشارك بشكل غير رسمي في حلف استخباراتي لتبادل المعلومات تم إنشاؤه بواسطة روسيا وسوريا والعراق وإيران. وأوضح: نمد الجانب التركي بالمعلومات التي نعترضها عبر موجات الراديو، وعمليات التجسس المرئية التي قد تكون محط اهتمام لتركيا، وفي المقابل، يمدوننا بمعلومات، خاصة أن الأتراك لديهم وكالات فعالة وشبكة جيدة جدا من العملاء في سوريا. ويشير المسؤول الروسي إلى تضرر تركيا من محاولة الانقلاب، التي تورطت فيها قوى غربية، بحسب بعض المعلومات. في الأثناء، قال الجيش التركي، إن مقاتلين من المعارضة تدعمهم تركيا في شمالي سوريا سيطروا على ثلاث مناطق. وأضاف الجيش أن مدافع هاوتزر تركية قصفت 72 هدفاً تابعاً لتنظيم داعش و15 هدفاً آخر لوحدات حماية الشعب الكردية في سياق عملية درع الفرات. وذكر بيان للجيش، أنه بدعم من القوات البرية والجوية نجح مقاتلو المعارضة السورية في بسط سيطرة على نطاق واسع على مناطق تويس والغرز وتلتانة جنوبي أخترين، مضيفاً أن خمسة من مقاتلي المعارضة قتلوا، في حين أصيب 28 آخرون في أحدث اشتباكات. وأضاف البيان أن الهجوم يمثل فيما يبدو أول تقدم تحرزه المعارضة منذ أيام وهو ما يوسع المساحة التي تم السيطرة عليها منذ بدء العملية إلى 1280 كيلومتراً مربعاً. واتهم مسؤول كردي سوري في فرنسا، أمس، تركيا بشن هجوم واسع على القوات الكردية في سوريا لمنعهم من استعادة مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم داعش في سوريا. وقال إن قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من قوات عربية وكردية خصوصاً وتحظى بدعم الولايات المتحدة، تمكنت من تحرير العديد من القرى التي يحتلها داعش إلى الشمال الشرقي من حلب في شمالي سوريا، وذلك في طريقها نحو محافظة الرقة (شمال شرق). وأضاف: الهدف من القصف المدفعي والجوي التركي الكثيف لمواقع قوات سوريا الديمقراطية في هذه المنطقة، هو في جزء منه لمنع تلك القوات من قطع طرق إمدادات داعش إلى الرقة، والسماح لتركيا بالاحتفاظ بالسيطرة على 70 كلم من حدودها مع سوريا. وأضاف لا نستطيع القتال والتوجه نحو الرقة بينما الجيش التركي يقصفنا.. الظروف غير متوافرة لاستعادة الرقة. (وكالات)

مشاركة :